أحداث بارزة في الجزائر خلال أغسطس 2025: أزمة التأشيرات، مأساة الحافلة، وتغيير حكومي مفاجئ
شهدت الجزائر خلال شهر أغسطس 2025 مجموعة من الأحداث البارزة التي سيطرت على المشهد الوطني وأثارت اهتمام الرأي العام المحلي والدولي. نستعرض هنا أهم هذه الأحداث وتداعياتها:
1. تصاعد أزمة التأشيرات مع فرنسا
تصاعدت أزمة التأشيرات بين الجزائر وفرنسا إلى مستويات غير مسبوقة هذا الشهر. جاءت هذه الأزمة نتيجة قرارات متبادلة بين البلدين، حيث تشدّدت فرنسا في منح التأشيرات للجزائريين بعد أشهر من التوتر الدبلوماسي حول قضايا الهجرة والتعاون الأمني. وردّت الجزائر باتخاذ إجراءات مشابهة أثرت بشكل واضح على الحركة بين البلدين، خاصة في فترة الإجازات الصيفية التي تشهد عادة إقبالاً كبيراً على السفر. وقد أثارت هذه الأزمة قلق العديد من الطلاب ورجال الأعمال وأسر الجزائريين المقيمين في فرنسا، ودفعت الحكومتين إلى مواصلة المشاورات لإيجاد مخرج لهذه المسألة الحساسة.
2. مأساة وطنية إثر انقلاب حافلة في وادي الحراش
عاشت البلاد فاجعة كبيرة يوم 15 أغسطس إثر سقوط حافلة ركاب في وادي الحراش بالعاصمة الجزائرية، ما أدى إلى مقتل 18 شخصاً وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، حسب ما أفادت به الجهات الرسمية. هذه الحادثة المؤلمة أثارت موجة من الحزن والغضب الشعبي، خصوصاً مع تصاعد الانتقادات حول حالة منظومة النقل العمومي، وتزايد الأصوات المطالبة بتطوير البنية التحتية وتعزيز شروط السلامة في وسائل النقل. وفي أعقاب المأساة، أعلنت الحكومة عن اعتماد إجراءات جديدة لتحسين معايير الأمان ومراقبة حالة المركبات القديمة العاملة في القطاع.
3. تعيين حكومي جديد يفاجئ الجميع
في خطوة غير متوقعة، قرّر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إجراء تغيير على رأس الحكومة حيث أنهى مهام الوزير الأول نذير العرباوي، وعيّن وزير الداخلية السابق سيفي غريب وزيراً أول بالنيابة. أحدث هذا القرار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث ربط بعض المراقبين هذا التغيير بالرغبة في كبح التوتر الاجتماعي وتحسين أداء الطاقم الحكومي، خاصة بعد الانتقادات التي طالت معالجة بعض الملفات الاقتصادية والاجتماعية.
تبقى هذه الأحداث محط اهتمام وتحليل من مختلف الفاعلين داخل الجزائر وخارجها، مع توقع حدوث تطورات إضافية في الأسابيع المقبلة.