إحباط محاولة تسلل مسلحين عند الحدود الجزائرية الليبية
أحبطت وحدات من الجيش الوطني الشعبي الجزائري، مؤخرًا، محاولة تسلل مجموعة مسلحة يُعتقد بانتمائها لتنظيمات إرهابية، عبر الشريط الحدودي الذي يفصل بين الجزائر وليبيا. وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها القوات المسلحة الجزائرية لتأمين الحدود الشرقية وحماية البلاد من محاولات اختراق الإرهاب والتهريب بمختلف أشكاله.
وحسب ما ذكرته مصادر إعلامية محلية، تلقت وحدات الجيش معلومات استخباراتية حول تحركات مشبوهة بالقرب من منطقة الحدود مع ليبيا، ما دفعها إلى مضاعفة الدوريات وتعزيز نقاط المراقبة في المنطقة. وخلال هذه العملية الاستباقية، رصدت القوات مجموعة من الأفراد المسلحين وهم يحاولون الدخول إلى الأراضي الجزائرية بشكل غير شرعي. واستجابت العناصر الأمنية بسرعة، حيث تمكنت من تطويق المنطقة وإجبار المتسللين على التراجع دون وقوع خسائر في صفوف قوات الجيش أو المدنيين.
وأكدت المصادر ذاتها أن الجيش الجزائري تعامل باحترافية عالية وسرعة في التنفيذ، وهو ما حال دون نجاح محاولة التسلل وأفشل مخططات العناصر الإرهابية الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار الوطنيين. وتعتبر هذه العملية نموذجًا لنجاعة منظومة المراقبة الحدودية وتطور قدرات الجيش في التصدي لمثل هذه التهديدات المعقدة.
وقد تزايدت المخاطر المُرتبطة بالحدود الجزائرية الليبية في السنوات الأخيرة، نتيجة التوترات الأمنية في الجارة ليبيا وتنامي نشاط جماعات تهريب السلاح والبشر والتنظيمات الإرهابية في المناطق الصحراوية الوعرة. في هذا الإطار، تواصل السلطات الجزائرية تنفيذ خطط أمنية متكاملة تعتمد على المراقبة التقنية، وتبادل المعلومات مع مختلف الأجهزة، وتنسيق التعاون مع الدول المجاورة لمنع تسلل أي عناصر إرهابية أو تهديدات عبر الحدود.
وتؤكد الجزائر من خلال هذه العمليات أن مسألة تأمين حدودها أولوية وطنية قصوى، وأنها ستواصل التصدي بكل حزم لمحاولات المساس بأمنها واستقرارها، في ظل التحولات التي تشهدها المنطقة المغاربية وشمال إفريقيا.