إصابات عديدة في حادث حافلة جديد بالجزائر يسلّط الضوء على مخاطر النقل الجماعي
شهدت الجزائر مؤخراً حادث سير مروع أسفر عن وقوع عدة إصابات بين ركاب إحدى الحافلات، مما أعاد إلى الواجهة قضية سلامة النقل الجماعي في البلاد. وحسب مصادر محلية، جاء هذا الحادث ليُمثل حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الحوادث المماثلة التي أضحت تتكرر بشكل يدق ناقوس الخطر في مختلف الولايات الجزائرية.
وتشير التفاصيل الأولية إلى أن الحافلة كانت تقل عدداً أكبر من طاقتها الاستيعابية، الأمر الذي زاد من خطورة الحادث. وتفيد شهادات عدد من الركاب ومصادر بالحماية المدنية، بأن الحافلة انحرفت فجأة عن مسارها، ما أدى إلى اصطدامها بالحاجز الجانبي للطريق ثم انقلابها على جانب الطريق. وأسفر الحادث عن إصابات متفاوتة الخطورة بين الركاب، جرى نقلهم بسرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم في حين تدخلت فرق الإنقاذ فوراً لإنقاذ المصابين وتنظيم حركة المرور في مكان الحادث.
وقد أشار تحقيق أولي إلى وجود أعطال ميكانيكية محتملة في الحافلة وغياب أعمال الصيانة الدورية، بالإضافة إلى تحميلها بما يفوق الطاقة القانونية. وتسلط هذه الحوادث الضوء على أن فوضى النقل الجماعي تشكل خطراً متجدداً على سلامة المواطنين، في ظل تزايد المطالب بإجراءات أكثر صرامة لفرض الرقابة على الحافلات وتفعيل قوانين المرور بشكل جاد.
هذا وأعرب عدد من أهالي الضحايا وركاب الحافلة عن استيائهم من تكرار هذه الحوادث، مطالبين السلطات بإيجاد حلول جذرية مثل تحديث أسطول النقل الجماعي، وإجبار شركات الحافلات على الالتزام بمعايير السلامة وصيانة المركبات دورياً، فضلاً عن رفع مستوى تأهيل السائقين وتكثيف الرقابة الميدانية.
الحادث الأخير يأتي ليؤكد على ضرورة التحرك العاجل من أجل حماية الأرواح والحد من الحوادث المتكررة على طرق الجزائر، حتى لا تستمر حياة المواطنين في مواجهة تهديد يومي مع كل رحلة تنقل.