إعادة تشغيل مصنع ضخم لتعليب المواد الغذائية في تنس بمبادرة من الوزير الأول سيفي غريب

أطلق الوزير الأول، سيفي غريب، حملة جديدة لإعادة إنعاش العديد من الوحدات الصناعية التي تمت مصادرتها من قبل القضاء واسترجِعت لصالح الدولة الجزائرية ضمن إطار مكافحة الفساد والاستغلال غير المشروع للأملاك العامة. وضمن جولته الوطنية التي أطلقها مؤخرًا بهدف إعادة تحريك العجلة الاقتصادية، قام غريب هذا الخميس 16 أكتوبر 2025 بزيارة خاصة إلى مدينة تنس، حيث أشرف على إعادة تشغيل مصنع ضخم لتعليب المواد الغذائية.

وشهد المصنع أعمال صيانة وإعادة هيكلة منذ بداية عام 2025، حيث بدأ العمال في إعادة تجهيز الخطوط الإنتاجية وتطبيق معايير الجودة الحديثة، وقاموا بإجراء تجارب أولية في شهر سبتمبر المنصرم. ومع انطلاق مرحلة الإنتاج الفعلي حاليًا، من المرتقب أن يوفر المصنع مئات مناصب العمل الجديدة، ويساهم في توفير منتجات غذائية أساسية للسوق الوطني، كما يطمح إلى دخول غمار التصدير نحو الأسواق الأجنبية.

وأوضح الوزير الأول أن «الدولة مصممة على استعادة جميع المشاريع والقدرات الصناعية المعطلة، واستغلالها لصالح الاقتصاد الوطني». كما شدد غريب على أهمية احترام الجداول الزمنية التي تم تحديدها سابقًا لإعادة إطلاق المشاريع المسترجَعة، وأكد أن الحكومة ستواصل مواكبة هذه الوحدات وتذليل العقبات أمامها لتأدية دورها الحيوي في التنمية الاقتصادية للبلاد.

واعتبر غريب أن إحياء قطاع الصناعات التحويلية واستعادة المصانع المغلقة خطوة أساسية لدعم الاستقلال الغذائي، وتوفير فرص عمل، وتحفيز الإنتاج المحلي. كما دعا إلى تعزيز الشراكة مع المؤسسات الوطنية، وتنويع الصناعات التكميلية.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الإنجاز يُعد الثالث من نوعه خلال أقل من شهر، حيث قامت الحكومة مؤخرًا بإعادة تشغيل ثلاث مصانع كبرى كانت تديرها سابقًا شخصيات نافذة، وهو ما يعكس الإرادة السياسية للاستثمار الأمثل في الموارد المسترجعة وفتح آفاق جديدة لمستقبل الصناعة الجزائرية.

موضوعات ذات صلة