إلياز زيدان يثير اهتمام المنتخب الجزائري بعد انضمام شقيقه لوكا
أصبحت أخبار عائلة زيدان حاضرة بقوة في الأوساط الرياضية الجزائرية والدولية، بعد الخطوة الجريئة التي اتخذها لوكا زيدان، حارس المرمى ونجل الأسطورة زين الدين زيدان، بتغيير جنسيته الرياضية واختياره تمثيل المنتخب الجزائري. ويبدو أن مسار لوكا قد يشكل بداية لموجة جديدة من أبناء الجالية الجزائرية في أوروبا الذين يطمحون لارتداء ألوان “الخضر” على المستطيل الأخضر.
في هذا السياق برز اسم إلياز زيدان، الابن الصغير لزين الدين زيدان والمدافع الشاب في فريق ريال بيتيس ديبورتيفو الإسباني (دوري الدرجة الثالثة)، حيث أثارت أنباء حول إمكانية التحاقه قريبًا بصفوف المنتخب الوطني الجزائري تفاعلًا واسعًا بين المتابعين. ويعرف إلياز، الذي يمثل حاليًا منتخب فرنسا للشباب تحت 20 سنة، بقدراته الدفاعية الكبيرة ورؤيته الفنية في الملعب، مما أعطاه شهرة مبكرة في أوروبا.
وتأتي هذه التطورات في ظل سياسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم التي تسعى لجذب المواهب الجزائرية المتواجدة في الخارج وتعزيز المنتخب الوطني بعناصر شابة تنتمي إلى مختلف المدارس الكروية. وقد سبقت هذه العملية العديد من الأسماء اللامعة في السنوات الماضية كان أبرزها رياض محرز وإسماعيل بن ناصر.
وتشير مصادر قريبة من عائلة زيدان إلى أن إمكانية التحاق إلياز بالمنتخب الجزائري مُرتبطة بعدة عناصر، أبرزها قناعته الشخصية بخوض تجربة دولية مع “الخضر”، فضلاً عن مساعي القائمين على الاتحاد الجزائري في ظل رغبتهم الواضحة بتقوية مركز الدفاع بوجوه جديدة واعدة.
ويتطلع الجمهور الجزائري بشغف لمعرفة القرار النهائي الذي سيتخذه إلياز زيدان، خاصة بعد النجاح الذي حققه شقيقه لوكا في الدفاع عن ألوان الجزائر والاحتفاء الواسع الذي رافق انضمامه. وترى الكثير من التحليلات أن انضمام إلياز سيمنح المنتخب الوطني دُماءً جديدة ويزيد من عمقه الدفاعي، ليس فقط على المستوى التكتيكي وإنما من حيث القيمة المعنوية والهويّة التي يمثلها أبناء الجالية الجزائرية في أوروبا.
يبقى قرار الانضمام للمنتخب الوطني مرهونًا بقناعة اللاعب نفسه وبالخطوات الرسمية من اتحاد الكرة، لكن المؤكد أن حلم ارتداء زي “محاربي الصحراء” أصبح أقرب من أي وقت مضى لأبناء زين الدين زيدان.