احتجاجات المغاربة تتوسع: دعم كبير من الجالية المغربية في فرنسا لحراك “GenZ 212”

شهدت مدن مغربية منذ نهاية سبتمبر موجة من الاحتجاجات الاجتماعية يقودها شباب من مجموعة “GenZ 212″، والتي تطالب بإصلاحات عاجلة في قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة. امتدت شرارة هذه التحركات إلى خارج المغرب، حيث نظمت الجالية المغربية في أوروبا، وخاصة في فرنسا، وقفات تضامنية في كل من باريس ومرسيليا دعماً لهذه المطالب الشعبية.

ووفقًا لتقارير إعلامية فرنسية ومغربية، تجمع المئات من أفراد الجالية في ساحات باريس ومرسيليا يوم السبت 4 أكتوبر، رافعين شعارات تدعو إلى تحسين ظروف الشباب في المغرب ومطالبين بفرص تعليم وعمل أفضل. أشاد المشاركون بتنظيم الشباب المغربي ووعيهم، مؤكدين أن معاناتهم مع الفقر وضعف الخدمات العامة لم تعد أمراً يمكن التغاضي عنه.

وبدأت الاحتجاجات داخل المغرب بتاريخ 27 سبتمبر، حيث خرج شباب “GenZ 212” في عدة مدن ليعبّروا عن سخطهم من تراجع جودة التعليم وضعف البنية التحتية الصحية وارتفاع معدلات البطالة بين صفوف الشباب. وانتقلت أصداء هذه التحركات بسرعة نحو أبناء الجالية المغربية في الخارج، الذين عبّروا عن تضامنهم واستعدادهم لدعم المطالب الشعبية بطرق سلمية ومدنية.

وتشير تلك الوقفات التضامنية في أوروبا إلى أن قضايا الداخل المغربي لم تعد شأناً محلياً فحسب، بل باتت تهم شريحة واسعة من المغاربة في الخارج الذين يتابعون أوضاع بلدهم، ويرغبون في دفع عجلة الإصلاح عبر الضغط الإعلامي والسياسي والدعم الميداني.

ويؤكد منظمو الوقفات والاحتجاجات أن مطالبهم واضحة تتركز حول العدالة الاجتماعية، وإصلاح التعليم والصحة، وتوفير فرص العمل للشباب، وأنهم سيواصلون تحركاتهم السلمية داخل المغرب وخارجه حتى تحقيق نتائج ملموسة تخدم فئات المجتمع الواسعة.

موضوعات ذات صلة