احتجاز جزائريين ضمن نشطاء “أسطول الصمود” المتجه لغزة بعد اعتراضه من القوات الإسرائيلية

في تطور لافت خلال التضامن الدولي المستمر مع غزة، اعترضت البحرية الإسرائيلية ليلاً، الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2025، سفن أسطول «الصمود العالمي» أثناء محاولتها إيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر.

وفقًا للمعلومات المتوفرة، أوقفت إسرائيل جميع قوارب الأسطول خلال عملية استمرت أكثر من 38 ساعة في عرض البحر، ونُقل ما لا يقل عن 400 متضامن إلى ميناء أشدود الإسرائيلي، من بينهم ستة عشر جزائرياً. ويضمُّ هؤلاء الجزائريون ممثلين عن المجتمع المدني وطبيبَين، وصحفي، بالإضافة إلى شخصية سياسية بارزة.

وتأتي مشاركة الوفد الجزائري ضمن جهود شعبية ودولية متزايدة لكسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ سنوات، حيث كان الأسطول مؤلفاً من نحو خمسين سفينة تقلّ نشطاء ومتطوعين من دول عدة، ومعهم مساعدات طبية وغذائية مخصصة للسكان المحاصرين.

وقالت مصادر من منظمات حقوقية تشارك في الحملة إن نشطاء كُثر تم احتجازهم بطريقة عنيفة، وأكد شهود عيان أن عملية الاقتحام تمت أثناء الليل وسط أجواء من التوتر الشديد، ما دفع لعدة احتجاجات دولية ودعوات للإفراج الفوري عن جميع المعتقلين.

وتعالت ردود الفعل في الجزائر حيث طالب عدة مسؤولين ومنظمات بإطلاق سراح المواطنين فوراً، محملين إسرائيل مسؤولية سلامة جميع المشاركين، كما نُظّمت وقفات احتجاجية دعماً للمتضامنين وبخاصة الوفد الجزائري.

ومن المتوقع أن تزداد الضغوط الحقوقية الدولية للإفراج عن كافة المتضامنين، في حين تواصل السلطات الجزائرية متابعة القضية عبر المسارات الرسمية والدبلوماسية، بالتنسيق مع شركاء دوليين ومنظمات إنسانية. ويُعد احتجاز النشطاء جزءًا من تصاعد التوتر على خلفية محاولات متكررة لكسر الحصار البحري عن قطاع غزة ضمن مساعي الحراك التضامني العالمي.

موضوعات ذات صلة