اختيار بلال بازّي سفيراً أمريكياً جديداً في تونس: خلفية غير تقليدية
عينت الإدارة الأمريكية بلال “بيل” بازّي مؤخراً سفيراً جديداً للولايات المتحدة لدى تونس، في خطوة أثارت اهتمام الأوساط السياسية والإعلامية نظراً لخلفيته الفريدة وتجاربه الغنية. من المقرر أن يخضع بازّي لجلسة تأكيد أمام مجلس الشيوخ الأمريكي في الثالث من سبتمبر المقبل، حيث سيتم النظر رسمياً في تعيينه لهذا المنصب الدبلوماسي الهام.
برز بلال بازّي في المشهد الأمريكي بصفته من أصول عربية، حيث يحمل إرثاً ثقافياً واجتماعياً مميزاً يجمع بين التجربة الأمريكية وجذوره العربية. وقد شغل سابقاً منصب رئيس بلدية ديربورن هايتس في ولاية ميشيغان، وهي مدينة معروفة بتنوعها وارتفاع نسبة السكان ذوي الأصول العربية فيها. ويعتبر بازّي أول عربي أمريكي يصل إلى رئاسة بلدية المدينة، وقد جذب تعيينه في هذا المنصب الأنظار بسبب التزامه بقضايا التنوع وخدمة المجتمع.
تخرّج بازّي من جامعة ميتشيغان، كما خدم في القوات المسلحة الأمريكية لعدة سنوات، ما منحه خبرة إضافية في الإدارة والقيادة. وقد حملت مسيرته طابع المشاركة النشطة في الشأن العام، حيث عرف عنه اهتمامه بتعزيز الحوار الثقافي وتوثيق العلاقات بين الجاليات المختلفة بالولايات المتحدة.
اختيار بازّي لهذا المنصب الدبلوماسي يتزامن مع فترة دقيقة تمر بها العلاقات التونسية-الأمريكية، حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز التعاون مع تونس في مجالات متعددة تشمل الاقتصاد والأمن والديمقراطية. ويُنتظر أن تشكل خبرة بازّي وتعدد خلفياته الثقافية عاملاً إيجابياً في تطوير الشراكة بين البلدين والتقريب بين وجهات النظر.
تجدر الإشارة إلى أن تعيين بلال بازّي يمثل رسالة واضحة على أهمية التنوع والانفتاح في المؤسسات الأمريكية، كما يعكس الرغبة في تمثيل مختلف مكونات المجتمع الأمريكي على الساحة الدولية. وكما أكدت مصادر مطلعة، يُتوقع أن يعتمد مجلس الشيوخ تعيينه رسمياً ليباشر مهامه الدبلوماسية في أقرب الآجال.
وبين التطلعات والتحديات، ينتظر التونسيون والأمريكيون على حد سواء ما سيحمله السفير الجديد من مبادرات لتعميق أواصر التعاون والصداقة بين تونس والولايات المتحدة.