ارتفاع جديد في أسعار العملات الأجنبية أمام الدينار الجزائري في السوق الموازية

شهدت السوق الموازية للعملات في الجزائر مجدداً ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار كل من اليورو والدولار الأمريكي مقابل الدينار الجزائري، وسط تزايد الطلب وتراجع المعروض من العملة الصعبة في البلاد.

وحسب ما رصدته المصادر المحلية من ساحة سكوار بورسعيد، مركز تداول العملات في العاصمة الجزائرية، فقد واصل اليورو سلسلة ارتفاعاته الأخيرة وتجاوز اليوم الأحد عتبة 230 ديناراً للوحدة، وهي سابقة لم تشهدها السوق منذ أشهر. كما سجل الدولار الأمريكي بدوره صعوداً جديداً، مدفوعاً بحالة من عدم اليقين التي تسيطر على السوق والمخاوف من استمرار أزمات توافر النقد الأجنبي.

ويُرجع بعض المتابعين والخبراء هذا الارتفاع اللافت في أسعار العملات الأجنبية إلى عدة عوامل من أبرزها زيادة الطلب مع اقتراب موسم السفر والإجازات الصيفية، إضافة إلى إجراءات رسمية وتغيرات في السياسة المالية أثرت على حركة السيولة في السوق السوداء.

وفي ظل هذه التطورات، بلغ سعر صرف 100 يورو في سكوار بورسعيد أكثر من 23,000 دينار جزائري، فيما تجاوز سعر الدولار الأمريكي حاجز 210 دينار جزائري للوحدة، مسجلاً بذلك مستويات جديدة تعكس تدهور الدينار المحلي أمام العملات الكبرى.

من جهته، يحذر عدد من الاقتصاديين من تداعيات استمرار هذا الأداء الضعيف للدينار على الاقتصاد الجزائري، خاصةً فيما يتعلق بارتفاع أسعار السلع المستوردة وانعكاس ذلك على القدرة الشرائية للمواطنين. أما على مستوى سوق العملات الرسمية، فيبقى الفارق كبيراً بينها وبين أسعار السوق الموازية، في انتظار اتخاذ تدابير فعلية من الجهات المختصة لتحقيق الاستقرار وضبط حركة العملات في البلاد.

ووسط هذه الأوضاع، تبقى أعين المتعاملين في السوق والمتابعين الاقتصاديين مفتوحة على كل تطور جديد، فيما تتواصل تساؤلات المواطنين حول مستقبل الدينار وإمكانية تحسن وضعه خلال الأشهر المقبلة.

موضوعات ذات صلة