استقالة سفيان جيلالي من رئاسة حزب جيل جديد والدعوة إلى مؤتمر استثنائي

أعلن السياسي الجزائري المعروف، سفيان جيلالي، عن استقالته من رئاسة حزب جيل جديد، وهو الحزب الذي أسسه وقاده لسنوات عدة وشكل صوتًا بارزًا في الساحة السياسية المعارضة في الجزائر. جاء هذا الإعلان في بيان صدر يوم الأربعاء، 24 سبتمبر 2025، حيث أوضح جيلالي أسباب قراره ورؤيته لمستقبل الحزب خلال المرحلة المقبلة.

وأكد سفيان جيلالي في بيانه أن استقالته جاءت بعد فترة من التفكير العميق حول المسار الذي يسلكه الحزب والأوضاع السياسية الراهنة في البلاد. ودعا جيلالي قيادة الحزب وأعضاءه إلى استغلال هذا الحدث كفرصة لترسيخ مبادئ الديمقراطية وتحديث الهياكل التنظيمية لجيل جديد، مشددًا على ضرورة فتح المجال أمام دماء جديدة لتحمل المسؤولية والمساهمة في تعزيز مكانة الحزب على الساحة الوطنية.

وفي خطوة عملية للانتقال السلمي للقيادة، أعلن جيلالي عن دعوته إلى عقد مؤتمر استثنائي في أقرب وقت ممكن. وسيشهد هذا المؤتمر انتخاب قيادة جديدة للحزب، بما في ذلك رئيس جديد يواصل مسيرة الحزب في الدفاع عن القيم التي تأسس عليها مثل الشفافية والإصلاح السياسي وتكريس الحريات العامة.

وأشار جيلالي في كلمته إلى أن استقالته لا تعني الابتعاد عن الفعل السياسي أو تخليه عن القضايا الوطنية، بل تأتي في إطار الإيمان بالتداول الديمقراطي للسلطة بين الكفاءات داخل الحزب. كما عبر عن امتنانه لكل من سانده وشاركه التجربة السياسية داخل جيل جديد منذ التأسيس وحتى اليوم.

تجدر الإشارة إلى أن حزب جيل جديد لعب دورًا مهمًا في الحراك السياسي في الجزائر، وبرز خلال السنوات الماضية كأحد الأحزاب التي تطالب بالإصلاحات الجذرية واحترام التعددية السياسية. ومن المتوقع أن تفتح هذه الاستقالة الباب أمام تحولات جديدة داخل الحزب وربما إعادة رسم خارطة الأحزاب المعارضة في الجزائر.

تتابع الأوساط السياسية الجزائرية باهتمام كبير التطورات المقبلة داخل “جيل جديد” وكيفية تعاطي الحزب مع مرحلة الانتقال في قيادته، وسط توقعات بأن يسهم المؤتمر الاستثنائي المرتقب في تحديد معالم المرحلة المقبلة للحزب.

موضوعات ذات صلة