الإطاحة بشبكة ضخمة للاتجار بالمخدرات وغسل الأموال في الجزائر العاصمة: مصادرة أموال ومخدرات بقيمة قياسية
شهدت الجزائر العاصمة مؤخرًا عملية أمنية واسعة النطاق استهدفت إحدى أخطر الشبكات المتورطة في الاتجار غير المشروع بالمخدرات وغسل الأموال. وأسفرت العملية التي نفذتها الأجهزة الأمنية عن ضبط ما يزيد عن 151 مليار سنتيم جزائري، بالإضافة إلى مصادرة أكثر من 805 آلاف قرص من المؤثرات العقلية.
وفقًا لمصادر قضائية، تعود تفاصيل العملية إلى تحريات دقيقة قادت إلى تتبع مسارات الأموال المشبوهة الناتجة عن عمليات الاتجار بالمخدرات. واستنادًا إلى بلاغ صادر عن النيابة المختصة لدى محكمة سيدي امحمد بالعاصمة الجزائرية يوم الخميس 23 أكتوبر، فقد تم استهداف عناصر الشبكة بعد عملية رصد ومراقبة استمرت أسابيع.
وأوضحت الجهات الأمنية أن الشبكة كانت تعتمد على أساليب متطورة في نقل وتخزين المؤثرات العقلية، بالإضافة إلى استغلال قنوات مالية غير رسمية لتمرير الأموال الناتجة عن تجارة المخدرات في عمليات غسل وتبييض واسعة. وكشفت التحقيقات الأولية أن الأموال المصادرة كانت موزعة في عدة مواقع سرية بهدف التمويه وصعوبة التتبع.
وتمكنت قوات الأمن من توقيف عدة مشتبه بهم ينتمون لهذه الشبكة، وجاري التحقيق معهم لكشف باقي الأفراد المتورطين وربطهم بشبكات إجرامية أخرى تمتد إلى خارج الجزائر. كما يجري حالياً تتبع قنوات الاتصال المستخدمة في العمليات المالية غير المشروعة لتفكيك الشبكة بشكل كامل ومنع إعادة نشاطها مستقبلاً.
وأشاد خبراء القانون ومكافحة الجريمة بالجهود المبذولة في هذه العملية التي تعد من أكبر الضربات الأمنية الموجهة لشبكات الجريمة المنظمة في الجزائر هذا العام، مؤكدين أهمية التعاون المؤسسي وتفعيل الرقابة المالية لردع مثل هذه الأنشطة التي تهدد الاقتصاد والأمن الاجتماعي.
وتؤكد السلطات استمرارها في تعقب كافة الشبكات والأساليب الإجرامية التي تعتمد على المخدرات والإتجار غير القانوني بالأموال، مشيرة إلى أن هذه الضربات تشكل رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار البلاد.