الجزائر: إحباط محاولة ضخ كمية كبيرة من اليورو المزيف إلى السوق المحلية
نجحت السلطات الأمنية الجزائرية مؤخراً في إحباط محاولة خطيرة لإدخال كمية ضخمة من الأوراق النقدية المزيفة من فئة اليورو إلى البلاد، في عملية جديدة تبرز استمرار تحديات التزوير المالي في المنطقة.
وذكرت مصادر في أجهزة الأمن أن العملية نُفِّذت بعد تتبع دقيق لرؤوس خيوط عصابة تنشط في تهريب وترويج العملة المزورة. وبعد عملية رقابة سرية استمرت عدة أيام، أُوقفت مجموعة من المشتبه بهم وبحوزتهم مبلغ كبير من اليورو المزيف كان معدًا للتداول في الأسواق الجزائرية.
وأكدت السلطات أن الأوراق المزيفة تحمل مستويات عالية من التقليد يصعب على غير المختصين اكتشافها، مشيرة إلى أن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة من الجهود لتعزيز حماية الاقتصاد الوطني والحفاظ على استقرار العملة المحلية من التلاعب والإجرام المنظم المرتبط بتزييف العملات الأجنبية.
وأشارت التقارير الأولية إلى أن الجهة التي تقف وراء هذه العملية تمتلك امتدادات خارجية، ما يدفع إلى تعزيز التعاون مع أجهزة الأمن الدولية لمحاربة ظاهرة تزييف الأموال التي تهدد اقتصادات المنطقة المغاربية خاصة مع تزايد نشاط العصابات والشبكات العابرة للحدود.
ولاقت هذه الجهود ترحيبًا واسعًا من المواطنين والخبراء الاقتصاديين الذين شددوا على أهمية حملات التحسيس للتوعية بمخاطر تداول العملات المزورة وطريقة التعرف عليها، إضافة إلى ضرورة اليقظة لدى المؤسسات المالية والمحلات التجارية.
تجدر الإشارة إلى أن محاربة تزييف العملة تُعتبر أولوية للسلطات الجزائرية نظراً لتبعاتها الخطيرة على الاقتصاد، ومن المتوقع أن تعزز هذه العملية آليات الرقابة وتفعيل المتابعات القضائية بحق المتورطين من أجل ردع شتى أشكال الجريمة المالية.