الجزائر تتجه لإخراج الحافلات القديمة من الخدمة وتعزيز أسطول النقل
أعلنت السلطات الجزائرية عن خطة جديدة تهدف إلى إخراج الحافلات التي يتجاوز عمرها عشرين عامًا من الخدمة، في خطوة تعكس حرص الحكومة على تحديث أسطول النقل العمومي وتعزيز سلامة الركاب. تأتي هذه الإجراءات استجابة لحاجة ملحة إلى تحسين جودة خدمات النقل الجماعي وضمان مواكبة المعايير الدولية في هذا القطاع الحيوي.
وأشار مسؤولون في وزارة النقل إلى أن القرار سيشمل الحافلات بمختلف أنواعها سواء كانت تابعة للقطاعين العمومي أو الخاص، وسيتم تطبيق العملية بشكل تدريجي. ومن المقرر أن تشرع الجهات المختصة في وضع آليات لتسهيل خروج الحافلات القديمة، مع التشديد على رقابة تقنية دورية لضمان السلامة.
وفي ظل هذا التوجه، تسعى الحكومة إلى تحفيز الاستثمار في استيراد حافلات جديدة وحديثة تتماشى مع معايير السلامة البيئية والتقنية. كما ستمنح الأولوية لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أجل تجديد أسطولهم، وسترافق الإجراءات الحكومية دعمًا ماليًا وتسهيلات إدارية للراغبين في اقتناء حافلات حديثة أو صديقة للبيئة.
ويشكل هذا القرار مرحلة مهمة في مسار تطوير قطاع النقل بالجزائر، خصوصًا في المدن الكبرى حيث يستند ملايين الجزائريين على خدمات الحافلات للتنقل اليومي. ومن المتوقع أن ينعكس هذا التجديد إيجابًا على جودة الخدمة ويقلص من أعطاب المركبات والحوادث المرتبطة بتقادمها.
في المقابل، أكد مختصون في الاقتصاد على الأثر الإيجابي لهذا القرار في دعم السوق المحلية وتشجيع التقنيات الحديثة في قطاع النقل، كما أبدى المواطنون ارتياحهم تجاه هذه الخطة التي طالما طالبوا بها حفاظًا على سلامتهم وراحة تنقلهم.
يجدر بالذكر أن قطاع النقل الجزائري يواجه تحديات كبيرة تتعلق بالبنية التحتية وتحديث الأسطول، وتسعى الدولة من خلال سياسات الإصلاح الجديدة إلى بناء منظومة نقل أكثر عصرية وفعالية تلبي متطلبات النمو السكاني والاقتصادي المتزايد.