الجزائر تتخذ إجراءات عاجلة بعد حادث حافلة واد الحراش المأساوي

شهدت العاصمة الجزائرية كارثة إنسانية مروعة مساء الجمعة، حيث سقطت حافلة نقل ركاب في وادي الحراش ما أسفر عن مصرع 18 شخصاً وإصابة 9 آخرين، بينهم حالات خطيرة. وقع الحادث عندما فقد السائق السيطرة على الحافلة، ما أدى لانحرافها وسقوطها في مجرى الوادي، وسط حالة من الذهول والحزن عمت أهالي الضحايا وسكان المنطقة.

استجابة لهذا المصاب الجلل، أعلنت السلطات الجزائرية عن اتخاذ إجراءين رئيسيين لمعالجة تبعات الحادث والتأكيد على حماية الأرواح في المستقبل. أولاً، أصدر الرئيس عبد المجيد تبون قراراً بإعلان يوم حداد وطني ترحماً على أرواح الضحايا وتضامناً مع أسرهم، في خطوة تؤكد وقوف الدولة إلى جانب شعبها في الأوقات العصيبة.

ثانياً، أطلقت وزارة الداخلية تحقيقاً موسعاً لمعرفة ملابسات الحادث وكافة العوامل التي أدت إليه، مع وعد بمحاسبة كل من يثبت مسؤوليته عن التقصير أو الإهمال، ودراسة تعزيز شروط السلامة على الطرق العامة ووسائل النقل الجماعي. كما تم تفعيل خطة تدخلات الطوارئ التي أثبتت فعاليتها في انتشال الجثث وإنقاذ المصابين بسرعة وكفاءة.

في السياق ذاته، قدم كبار المسؤولين في الدولة تعازيهم لعائلات الضحايا، مؤكدين أن الحكومة تضع أمن المواطن وسلامته في مقدمة أولوياتها. وأشادت وسائل الإعلام المحلية بسرعة استجابة فرق الإنقاذ والإسعاف، داعية إلى تكثيف حملات التوعية بقوانين السير وتعزيز إجراءات السلامة في وسائل النقل العمومي للحد من تكرار مثل هذه المآسي.

يُذكر أن حادث الحافلة في وادي الحراش أثار موجة تعاطف واسعة عبر مختلف أنحاء البلاد، ووضَع السلطات أمام مسؤولية مضاعفة لتفادي حوادث مماثلة في المستقبل. وأكدت جهات رسمية مُضيها في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك وضمان سلامة المواطنين.

موضوعات ذات صلة