الجزائر تجدد دعوتها لحوار مباشر بين المغرب وجبهة البوليساريو بشأن الصحراء الغربية
جددت الجزائر، الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، مطالبتها بضرورة إطلاق مفاوضات مباشرة وغير مشروطة بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم لقضية الصحراء الغربية، المستمرة منذ عام 1975.
وأكد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، خلال لقائه مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، تمسك بلاده بضرورة تفعيل الحوار المباشر كسبيل وحيد لوضع حد للنزاع المستمر، معتبراً أن المفاوضات التي تعتمد على الشفافية والندية ضرورية لرسم معالم مستقبل الصحراء الغربية.
وأوضح عطاف أن الجزائر ليست طرفاً مباشراً في النزاع، لكنها تراهن على دورها الإقليمي والدولي لدعم حل سياسي يكرس مبدأ تقرير المصير للشعب الصحراوي، بعيداً عن أية إملاءات أو شروط مسبقة. وأضاف أن تسوية هذا الملف القديم يستدعي تقديم تنازلات بناءة من كل الأطراف واحترام الشرعية الدولية، خاصة ما يتعلق بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
ويأتي هذا الموقف الجزائري في وقت تشهد فيه القضية الصحراوية تطورات دبلوماسية متسارعة، لا سيما مع عودة الاهتمام الدولي بالسعي لإيجاد مخرج للصراع الذي يؤثر على استقرار وأمن منطقة المغرب العربي. من جانبها، تتمسك الرباط بمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع، فيما تصر جبهة البوليساريو على تنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو ما يعكس استمرار تباعد وجهات النظر بين الأطراف المعنية.
وتواصل الجزائر التأكيد على التزامها الثابت بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وعلى دعمها لكل المبادرات السلمية التي تؤدي إلى استئناف الحوار، داعية المجتمع الدولي لممارسة المزيد من الضغوط لتهيئة الظروف المناسبة لعودة المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو بحضور الأمم المتحدة كضامن للعملية السياسية.