الجزائر تحتضن مهرجان الفنون والثقافة الأفريقية تزامنًا مع IATF 2025
تشهد مدينة الجزائر العاصمة أجواء استثنائية بمناسبة احتضانها للنسخة الرابعة من المعرض التجاري الأفريقي البيني (IATF 2025)، الذي انطلق في الرابع من سبتمبر ويستمر خلال الأيام القادمة. لكن هذه التظاهرة الاقتصادية لم تقتصر فقط على ترسيخ علاقات التعاون والتبادل التجاري بين الدول الأفريقية، بل تحوّلت إلى حدث ثقافي وفني ضخم يُثري المشهد الجزائري ويوحّد القارة بروح الفنّ والإبداع.
منذ بداية المعرض، أضحت شوارع وساحات المدينة والروافد الثقافية معالم نابضة بالطابع الأفريقي الأصيل، حيث أقيمت العديد من التظاهرات الفنية في أبرز المسارح والقاعات والمعالم العمومية. فقد تميّز منتزه ساحة الكيتاني بعروض فلكلورية أحيتها فرقة جسور من ولاية قسنطينة، بينما استمتع رواد رياض الفتح بعروض راقصة تقليدية لفرقة أولاد ديوان المعروفة بأصالتها في الأداء الموسيقي الشعبي.
ولم تتوقف الفعاليات عند عروض الرقص والغناء فقط، بل شملت أيضًا معارض للفنون البصرية والمشغولات اليدوية القادمة من مختلف الدول الأفريقية، ما أتاح للزائرين فرصة اكتشاف ثراء التنوع الثقافي للقارة السمراء. كما عرف المسرح الوطني الجزائري تقديم عروض مسرحية وندوات حول تاريخ الموسيقى الأفريقية وتفاعلها مع الفنون الجزائرية.
نجحت الجزائر من خلال هذا الحدث في الجمع بين إشعاعها الاقتصادي وديناميكية ثقافتها، حيث أضحت العاصمة منصة لتلاقي الفنانين والمبدعين من جميع أنحاء أفريقيا. البرامج المنتقاة تعكس حرص المنظمين على تعزيز الروابط الثقافية وتقريب الشعوب من خلال الفنون.
ومع استمرار فعاليات IATF 2025، ينتظر الجمهور المزيد من العروض والمعارض التي ستسلط الضوء على الإبداع الإفريقي بكل تنوعاته، لتكون الجزائر في صدارة الأحداث الثقافية في القارة خلال عام 2025.