الجزائر تدعو من الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف موحد بشأن تهديدات توسعية في الشرق الأوسط

في خطاب ألقاه وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف يوم الإثنين 29 سبتمبر 2025 أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حذر الوزير بشدة من بعض المشاريع التوسعية التي تهدد الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى ما أسماه “محاولات فرض مشروع توسعي يضر بحقوق الشعب الفلسطيني ويقوض أسس الأمن الإقليمي”.

وفي بداية كلمته، أكد عطاف التزام الجزائر بمبادئ الشرعية الدولية ودعمها الثابت للقضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وأشار الوزير إلى تصاعد المخاطر المحيطة بالفلسطينيين، محذراً المجتمع الدولي من خطورة استمرار تجاهل هذه الملفات الحساسة. وشدد أن الجزائر تشعر بقلق بالغ إزاء ما وصفه بالتحركات الرامية إلى تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي في الأراضي الفلسطينية، واعتبر أن مثل هذه السياسات ستدفع المنطقة إلى مزيد من التوتر والاضطرابات.

وتطرق أحمد عطاف خلال خطابه إلى أهمية التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مجدداً دعوة الجزائر إلى تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف أن “المخاطر المتنامية تفرض مسؤولية تاريخية على المجتمع الدولي للوقوف ضد أي مشاريع تهدف إلى فرض رؤية أحادية الجانب أو تغيير الوضع القائم”.

كما لم يغفل الوزير الوضع في مناطق أخرى من العالم العربي كالصحراء الغربية وليبيا، حيث أكد أن الجزائر ستستمر في العمل مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية لإيجاد حلول سلمية قائمة على الحوار والشرعية الدولية.

واختتم عطاف كلمته بدعوة المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري من أجل حماية الحقوق المشروعة للشعوب المضطهدة والعمل على تعزيز قيم العدالة والسلام، مؤكداً أن الجزائر ستبقى صوتاً مناصراً لقضايا التحرر الوطني في المحافل الدولية.

موضوعات ذات صلة