الجزائر تستعيد ملكية فندق فاخر في برشلونة بعد سنوات من الجدل
في تطور بارز للعلاقات الجزائرية الإسبانية، أعلنت الجزائر رسمياً استرجاع ملكية فندق “إل بالاس” الشهير بمدينة برشلونة بعدما كان مملوكاً سابقاً لرجل الأعمال الجزائري علي حداد. ويأتي هذا القرار كإحدى نتائج الخطوات التي تبنتها الحكومة الجزائرية لاستعادة الأصول المنهوبة في الخارج، خاصة تلك التي تم شراؤها بواسطة أموال عامة تم تحويلها بصورة غير مشروعة.
وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد أشار في خطاب سابق قبل أسابيع إلى أن الجزائر بذلت جهوداً كبيرة عبر القنوات الدبلوماسية والقضائية لاسترجاع الممتلكات الموجودة خارج البلاد. وأكد الرئيس أن السلطات الإسبانية تجاوبت مع المطالب الجزائرية وقامت رسمياً بتحويل ملكية الفندق إلى الدولة الجزائرية.
ويعد فندق “إل بالاس” من بين أشهر الفنادق الفاخرة في مدينة برشلونة الإسبانية، ويتميز بتاريخه العريق وموقعه المميز. وقد كان محل اهتمام واسع بعد الكشف عن شراءه سابقاً من طرف علي حداد، الرئيس السابق لمنتدى رؤساء المؤسسات الجزائريين، باستخدام أموال يُشتبه في مصدرها غير المشروع.
وقد استقبل الشارع الجزائري هذا الخبر بارتياح بالغ، واعتبره كثيرون خطوة مهمة في إطار استرجاع ثروات البلاد المنهوبة، وتعزيز السياسة الجديدة التي تتبعها الجزائر لضمان استرداد حقوقها وحماية مقدرات الشعب.
من جهة أخرى، ثمن خبراء اقتصاديون هذه الخطوة مؤكدين أنها تمثل رسالة قوية لكل من حاول العبث بأموال الدولة، ودعوا إلى استمرار الجهود لاسترجاع المزيد من الأصول الوطنية في الخارج.
ومع استكمال نقل الملكية إلى الجزائر، يُتوقع أن تستفيد الدولة من عائدات هذا الفندق وتعيد استثماره بما يخدم الاقتصاد الوطني، مع التأكيد على أن هذه العملية ليست إلا بداية لمسار طويل لاستعادة ممتلكات أخرى ما تزال في الخارج.