الجزائر تطالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات على إسرائيل في الأمم المتحدة

في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي عقدت مؤخرًا لمناقشة التصعيد الأخير في قطاع غزة، طالبت الجزائر بوضوح المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات صارمة ضد إسرائيل، بما في ذلك فرض عقوبات عليها بسبب سياساتها وعملياتها في الأراضي الفلسطينية.

وأكد المندوب الجزائري في الأمم المتحدة خلال كلمته أن الوقت قد حان لتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته، مشددًا على ضرورة وضع حد لما وصفه بـ”انتهاكات إسرائيل الجسيمة” ضد المدنيين الفلسطينيين. وصف المندوب الجزائري إسرائيل بـ”عدو الإنسانية”، ودعا مجلس الأمن إلى التحرك العاجل لوقف ما يجري في غزة، معتبرًا أن استمرار العمليات العسكرية وفرض الحصار يساهمان في تدهور الوضع الإنساني ويعدان مخالفة واضحة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة السابقة، ومنها قرار المجلس رقم 2334 الذي يدعو إلى وقف الاستيطان.

وأشار المندوب الجزائري إلى أن معاناة الشعب الفلسطيني وصلت إلى مستويات لا يمكن تجاهلها، وسط تصاعد عمليات القصف والدمار في القطاع، وأكد أن القتل والتهجير والتجويع الممنهج لا يمكن أن يبقى دون رد دولي رادع. وأشار أيضًا إلى الدور المطلوب من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لدعم الشعب الفلسطيني والضغط على إسرائيل لاحترام القرارات الدولية وحقوق الإنسان.

الجزائر، بحسب مواقفها التاريخية وشعورها بالمسؤولية تجاه القضية الفلسطينية، ترى أن التنديد وحده لم يعد كافيًا، وأن فرض العقوبات السياسية والاقتصادية يجب أن يكون جزءًا من أدوات الضغط لوقف ما يجري وضمان التزام إسرائيل بالقوانين الدولية.

وتأتي دعوة الجزائر بعد أن عبرت العديد من الدول العربية والأفريقية عن استنكارها لما تتعرض له غزة من تصعيد عسكري وآثار إنسانية متفاقمة، وسط دعوات متزايدة لإيقاف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين.

وفي ختام كلمتها، جددت الجزائر استعدادها للعمل مع جميع الأطراف الدولية من أجل تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، مؤكدة على أهمية استمرار الضغط الدبلوماسي حتى يتم إنصاف الفلسطينيين وإنهاء معاناتهم.

موضوعات ذات صلة