الجزائر تعتزم توقيع اتفاقيات كبرى مع شركتي إكسون موبيل وشيفرون الأمريكية لتنمية الغاز الصخري
تقترب الجزائر من إبرام اتفاقيتين مهمتين مع اثنتين من أكبر شركات النفط الأمريكية، إكسون موبيل وشيفرون، في خطوة تمثل مرحلة جديدة نحو تعزيز مكانتها في قطاع الطاقة عالمياً. تسعى الجزائر من خلال هذه الاتفاقيات إلى استثمار مواردها الطبيعية الهائلة، خصوصاً في مجال الغاز الصخري، من أجل تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وتنويع صادراتها من الطاقة.
وحسب مصادر مطلعة وتقارير إعلامية متخصصة، فإن المفاوضات بين الجانبين الجزائري والأمريكي قد بلغت مراحلها النهائية، ويتوقع أن يتم الإعلان رسمياً عن الصفقات خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وتشمل هذه الاتفاقيات استكشاف وتطوير حقول الغاز الصخري في جنوب الجزائر، وذلك بالاستفادة من الخبرة التقنية للشركتين الأمريكيتين.
الجدير بالذكر أن الجزائر تملك أحد أكبر احتياطيات الغاز الصخري في العالم، لكن استغلال هذه الموارد ظل محدوداً خلال السنوات الأخيرة بسبب مجموعة من التحديات التقنية والبيئية. ومع دخول إكسون موبيل وشيفرون إلى السوق الجزائرية، تعول الحكومة على نقل التكنولوجيا الحديثة وتدريب الكفاءات المحلية لرفع مستوى الانتاج وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق استراتيجي أوسع، حيث تسعى الجزائر إلى مواكبة التحولات المتسارعة في أسواق الطاقة العالمية وتخفيض اعتمادها على صادرات النفط التقليدي. كما تهدف إلى جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية وتطوير البنية التحتية لقطاع الطاقة.
وقد أشاد خبراء الطاقة بهذا التوجه الجديد، معتبرين أنه يمثل فرصة تاريخية للجزائر لاستثمار مواردها بطريقة فعالة ومسؤولة، شرط المحافظة على معايير البيئة وحقوق المجتمعات المحلية.
من المتوقع أن تفتح هذه الاتفاقيات الباب أمام شراكات دولية أخرى في المستقبل، ما يعزز حضور الجزائر كفاعل أساسي في سوق الطاقة العالمية ويرسخ علاقاتها مع كبرى الشركات الأمريكية في هذا القطاع الحيوي.