الجزائر تقدم رؤيتها لحل النزاع في الصحراء الغربية أمام الأمم المتحدة
عرض وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، يوم الاثنين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المبادئ التي تعتمدها الجزائر في مساعيها الرامية إلى إنهاء النزاع في الصحراء الغربية ومعالجة الأزمات الإقليمية.
وأوضح الوزير عطاف، في كلمته، أن قضية الصحراء الغربية لا تزال مدرجة ضمن ملفات تصفية الاستعمار في الأمم المتحدة، مؤكداً أن الجزائر تواصل دعم جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الشخصي للتوصل إلى حل عادل ودائم، يكفل للشعب الصحراوي حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره، انسجاماً مع القرارات الدولية ذات الصلة.
وأشار إلى أن الجزائر تركز في مبادرتها على خمسة مبادئ رئيسية لحل النزاع، أبرزها احترام الحق المشروع للشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وتطبيق الشرعية الدولية، ودور الأمم المتحدة بصفتها الراعي الأساسي للمفاوضات، إضافة إلى رفض أي حلول تفرض بالقوة أو تتجاوز إرادة أصحاب القضية. كما جدد الوزير عطاف المطالبة باستئناف المفاوضات الجادة وغير المشروطة بين الأطراف المعنية، في ظل إشراف الأمم المتحدة.
وفي السياق ذاته، أكد الوزير عطاف أن هذه المساعي تؤكد التزام الجزائر برؤية قائمة على الحوار والتوافق الإقليمي لمعالجة القضايا المعقدة كالملف الليبي والقضية الصحراوية، مشيراً إلى أن استمرار النزاع يحول دون تحقيق الاستقرار في المنطقة المغاربية ويؤثر سلباً على التنمية وأمن شعوبها.
وختم الوزير تصريحاته بتجديد موقف الجزائر المبدئي الداعي إلى تغليب الحلول السلمية على التصعيد، ومساندة المجهودات الدولية الرامية لتحقيق تسوية نهائية وعادلة تضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير مصيره، تماشياً مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها.
للمزيد: https://www.tsa-algerie.com/sahara-occidental-attaf-expose-les-propositions-de-lalgerie-a-lonu/