الرئيس تبون يجري تغييرات في المستشارين الرئاسيين ويُعين وجوهًا جديدة

أعلنت رئاسة الجمهورية الجزائرية عن صدور قرار من الرئيس عبد المجيد تبون بإنهاء مهام أحد كبار مستشاريه، وتعيين ثلاثة مستشارين جدد في مناصب استشارية حساسة داخل الرئاسة.

وجاء في بيان رسمي أن الرئيس تبون أنهى مهام السيد بوعلام بوعلام، الذي كان يشغل منصب مستشار مكلف بالشؤون القانونية والقضائية، بالإضافة إلى متابعة العلاقات مع المؤسسات، وإجراء التحقيقات والاعتمادات. وقد عُرف عن بوعلام بوعلام قربه من دائرة اتخاذ القرار، ودوره البارز في صياغة المشورة القانونية والسياسات المتخصصة على امتداد فترة عمله بالرئاسة منذ مطلع عام 2020.

ويأتي هذا التغيير في إطار سياسة تجديد دماء الطاقم الاستشاري لدى الرئاسة، لمواكبة التحديات الجديدة التي تواجه البلاد على الصعيدين التشريعي والمؤسساتي. وأفاد نفس البيان بأن الرئيس عبد المجيد تبون بادر أيضًا بتعيين ثلاثة مستشارين جدد ذوي خبرة في الشؤون القانونية والعلاقات بين مؤسسات الدولة، في خطوة تهدف إلى تعزيز أداء الرئاسة وضمان تقديم رؤى متنوعة ومتكاملة لصانع القرار الأول في البلاد.

ورغم عدم الكشف عن كافة تفاصيل دوافع هذا القرار، إلا أن متابعين للشأن السياسي الجزائري يُرجعون الخطوة إلى رغبة رئاسية في إحداث إصلاحات وتقديم أفكار جديدة تتوافق مع متطلبات المرحلة المقبلة، خاصة في ما يتعلق بتعزيز سيادة القانون وتطوير العلاقات المؤسساتية بما يخدم المصلحة الوطنية.

ومن الجدير بالذكر أن عملية تعيين أو إنهاء مهام المستشارين الرئاسيين تكتسي أهمية بالغة في رسم معالم السياسة العامة للدولة وتوجيه العمل الحكومي، في ظل التحولات التي تعيشها الجزائر إقليميًا ودوليًا. ورأى مراقبون أن هذه التغييرات تعكس ديناميكية جديدة في قصر المرادية وحرص القيادة السياسية على تجديد آليات اتخاذ القرار وتوسيع دائرة الخبرة داخل أعلى هرم السلطة.

من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة المزيد من التوضيحات حول المهام الموكلة للمستشارين الجدد ومجالات عملهم، في وقت تحظى فيه اختيارات الرئيس تبون بمتابعة واسعة من الأوساط السياسية والإعلامية في الجزائر.

موضوعات ذات صلة