الرئيس تبون يدين الجرائم في غزة ويصفها بالإبادة الجماعية

خلال افتتاح فعاليات معرض التجارة البينية الإفريقية (IATF 2025) في الجزائر العاصمة يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، ألقى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون كلمة بارزة تناول فيها مجريات الأمور في قطاع غزة. وفي خطابه، أعرب تبون عن قلقه الشديد إزاء الأحداث الدامية التي تشهدها غزة، مؤكدًا أن ما يحدث هناك يمثل فعلاً “إبادة جماعية” يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وأشار الرئيس تبون إلى أن الجرائم الجارية في غزة ضد المدنيين العزل، والتي تشمل قصف المستشفيات والمنازل واستهداف الأطفال والنساء، بلغت مستوى من القسوة والانتهاك لا يمكن السكوت عليه. وأضاف قائلاً: “الصمت الدولي أمام هذه المأساة خطير وغير مبرر، ويشجع الاحتلال على مواصلة عدوانه”.

وأكد الرئيس الجزائري في معرض حديثه أن الجزائر، حكومة وشعبًا، تقف صفًا واحدًا مع القضية الفلسطينية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة فورًا. وأعاد تبون التأكيد على موقف الجزائر الثابت الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني الشرعية، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وختم تبون خطابه بالدعوة إلى توحيد الجهود العربية والإفريقية والدولية من أجل الضغط على القوى الفاعلة في المجتمع الدولي لوقف هذ الجرائم وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين. كما شدد على أن الحل الجذري يكمن في إنهاء الاحتلال وإقرار حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يعيد الحقوق لأصحابها ويُنهي معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود.

تأتي تصريحات الرئيس الجزائري في سياق تصاعد الأعمال العدائية والاعتداءات على قطاع غزة، والتي أودت بحياة آلاف المدنيين وفاقمت من الوضع الإنساني في القطاع المحاصر. وتواصل الجزائر عبر منابرها الرسمية والدولية مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فعلية لوقف نزيف الدم الفلسطيني وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

موضوعات ذات صلة