الرئيس تبون يكشف لأول مرة عن خطة إسرائيلية سابقة لمهاجمة الجزائر عام 1988
كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في تصريحات حديثة، عن وجود خطة إسرائيلية قديمة لاستهداف الجزائر عسكريًا، تعود إلى عام 1988 خلال إعلان قيام الدولة الفلسطينية في الجزائر. وأوضح تبون أن هذه الخطة تركزت على قصف موقع نادي الصنوبر بالعاصمة، والذي استضاف آنذاك اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني حيث أُعلن عن قيام دولة فلسطين.
تأتي هذه التصريحات لأول مرة من أعلى مستوى رسمي في الجزائر بشأن شائعات سادت في تلك الفترة عن نية إسرائيل تنفيذ هجوم ضد أهداف حساسة في البلاد كرد فعل على الدعم الجزائري للقضية الفلسطينية واحتضان قادة الثورة الفلسطينية. ورغم تداول هذه الأنباء حينها إلا أن السلطات الجزائرية لم تؤكدها أو تنفيها رسمياً طيلة عقود، حتى جاء حديث الرئيس تبون مؤخراً ليعطي مصداقية لهذه الروايات.
وأشار تبون في كلمته إلى أن التهديد الإسرائيلي لم يكن مجرد إشاعة بل كان خطة جدية تم دراستها من قبل إسرائيل، واستهدفت تحديداً إفشال جلسة إعلان الدولة الفلسطينية من أرض الجزائر، وهو الحدث الذي أثار غضب الحكومة الإسرائيلية آنذاك بسبب رمزيته والدعم الدولي والعربي الذي حظي به. لكن الرئيس الجزائري أكد أن بلاده رغم هذه التهديدات لم تتراجع عن مواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وتجدر الإشارة إلى أن التوتر بين الجزائر ودولة الاحتلال الإسرائيلي يعود لعقود، ويتجدد كلما برزت مستجدات ذات صلة بالقضية الفلسطينية أو اتخذت الجزائر موقفاً داعماً لها في المحافل الإقليمية والدولية. كما تعكس تصريحات تبون بحسب مراقبين استمرار الحذر الجزائري تجاه التهديدات الإقليمية، وحرص الجزائر الدائم على الدفاع عن سيادتها وأمنها الوطني رغم التحديات.