المبادرة المغاربية لكسر حصار غزة: مشاركة جزائرية مميزة في أسطول الأمل

انطلقت من ميناء سيدي بوسعيد في العاصمة التونسية سفن «أسطول الأمل»، المبادرة البحرية الإنسانية الضخمة الرامية إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عدة أشهر. جاء هذا التحرك بعد أن اجتمعت جهود النشطاء من عدة دول مغاربية وأوروبية، بمشاركة واسعة لممثلين عن 44 دولة من القارات الخمس، بينهم شخصيات عامة ونواب وفنانون معروفون.

ما يميز هذه الحملة الإنسانية هو انضمام وفد جزائري بارز، يؤكد وقوف الجزائر المستمر مع شعب فلسطين وقضيته العادلة. ويُذكر أن قافلة جزائرية كانت قد اتجهت إلى تونس للالتحاق بالمبادرة، حيث يتواجد على متن الأسطول عدد من النشطاء الجزائريين بجانب ممثلين عن المجتمع المدني والشخصيات الإعلامية لدعم غزة والتحسيس بمعاناة سكانها.

أعضاء الوفد الجزائري شددوا على أن رسالتهم لا تقتصر فقط على إيصال المساعدات، بل ترمز أيضًا إلى موقف الشعب الجزائري الثابت في دعم الفلسطينيين ضد الحصار والظلم. وأعربوا عن أملهم في أن تساهم هذه الحملة الدولية في إيصال أصوات المدنيين الفلسطينيين إلى العالم وكسر حالة الصمت الدولي تجاه معاناتهم.

لقيت هذه المبادرة تضامناً واسعاً من السلطات التونسية والشعب التونسي، حيث شهد ميناء سيدي بوسعيد مظاهر استقبال حافلة للنشطاء المشاركين، واكتسى المشهد بالطابع المغاربي والعربي الموحّد.

ويختتم المنظمون حديثهم بالتأكيد على أن قوة هذه القافلة تكمن في تنوعها البشري والجنسياتي، وشمولها لدول من كل أنحاء العالم اجتمعت على مبدأ كسر الحصار الإنساني المفروض على غزة، في خطوة فريدة وملهمة تؤكد على ضرورة العمل المشترك لنصرة القضايا الإنسانية.

موضوعات ذات صلة