انتشار المخدرات بين التلاميذ في الجزائر: تحذيرات رسمية وإجراءات عاجلة
كشفت مصادر رسمية مؤخرًا عن ازدياد مقلق لتعاطي المخدرات في الوسط المدرسي بالجزائر، خاصة بين صفوف التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية، بما في ذلك المرحلة الابتدائية. وأكدت وزارة التربية الوطنية أنها تولي هذا الموضوع أولوية قصوى نظرًا لخطورة الظاهرة على مستقبل الشباب والمنظومة التعليمية.
وقد أعلن وزير التربية الوطنية الجزائري عن رصد حالات استهلاك وترويج المخدرات في محيط بعض المؤسسات التربوية، محذرًا من أن هذه الآفة دخلت المدارس منذ سنوات عدة، لكنها صارت أكثر وضوحًا وانتشارًا مؤخرًا. كما شدد مسؤولون تربويون على أن الوضع يتطلب تعاونًا وثيقًا بين جميع القطاعات لمحاصرة هذا الخطر الذي يتهدد المجتمع ككل، وليس المنظومة المدرسية فحسب.
من جانبه، دعا وزير التربية الوطنية إلى اعتماد آليات عمل مستعجلة وبرامج وقائية توعوية بالشراكة مع الجمعيات وأجهزة الأمن وأولياء التلاميذ للتصدي لهذه الظاهرة والقضاء عليها بشكل جذري. وأكد ضرورة تكثيف الجهود للحد من توفر المخدرات بالقرب من المنشآت التربوية، وتعزيز المراقبة داخل محيط المدارس، مع إرفاق ذلك بحملات تحسيسية حول مخاطر الإدمان على صحة التلاميذ ومستقبلهم الدراسي والاجتماعي.
كما تتجه الوزارة، بحسب التصريحات الأخيرة، نحو تنفيذ فحوصات دورية للكشف المبكر عن حالات التعاطي، إضافة إلى فتح حوارات تربوية داخل المؤسسات لإشراك المتمدرسين في النقاش حول هذه القضايا الحساسة. ويرى مختصون أن التصدي لآفة المخدرات داخل المجتمع المدرسي يجب أن يكون مسؤولية جماعية، لضمان بيئة تعليمية سليمة تضمن التنمية الشاملة للأجيال القادمة.
وتبقى الجهود المبذولة في إطار خطة وطنية شاملة للوقاية من المخدرات، تهدف في المقام الأول إلى حماية التلاميذ وضمان سلامة الوسط المدرسي، مع التركيز على الجانب التوعوي والأسري باعتباره حصنًا أولًا في مواجهة تحديات العصر.