انطلاق أكبر أسطول دولي لكسر حصار غزة من برشلونة مع خطة بديلة لمواجهة التحديات
انطلقت من ميناء برشلونة في إسبانيا قافلة بحرية ضخمة، تُعرف باسم “أسطول الصمود العالمي”، في محاولة جديدة لخرق الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل منذ سنوات على قطاع غزة. تشارك في هذه المبادرة وفود من أكثر من 44 دولة، ما يجعلها واحدة من أكبر المهام البحرية التضامنية مع المدنيين الفلسطينيين في غزة.
اختار منظمو الرحلة شعار “عندما يصمت العالم، نرفع الشراع” ليعبروا عن رغبتهم في تحريك الضمير العالمي تجاه الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، حيث يتعرض القطاع لحصار محكم منذ سنوات أثّر بشكل بالغ على الأوضاع المعيشية والصحية لسكانه.
المنظمون أعلنوا أن لديهم خطة بديلة لمواجهة أي تصعيد أو منع محتمل من جانب السلطات الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط. ولم يُكشف عن تفاصيل الخطة الاحتياطية، لكنها تأتي استنادًا إلى خبرات سابقة حيث سبق لحملات مماثلة أن واجهت اعتراضات إسرائيلية وتحويل مسار السفن بالقوة.
يضم الأسطول الحالي نشطاء حقوقيين، أطباء، سياسيين سابقين، وصحفيين دوليين، ويؤكدون أن هدفهم الأساسي هو نقل مساعدات إنسانية رمزية والتأكيد على حق الفلسطينيين في التواصل بحرية مع العالم الخارجي. وتشير مصادر من التحالف المنظم، المعروف بـ”تحالف أسطول الحرية”، إلى أن جهودهم على مدى خمسة عشر عامًا شكلت ضغطًا دوليًا متواصلاً على إسرائيل لرفع الحصار أو على الأقل تسهيل إدخال المساعدات.
رحلة الأسطول التي بدأت نهاية أغسطس 2025 حظيت باهتمام إعلامي وشعبي واسع، وسط تحذيرات من إمكانية وقوع مواجهة بحرية مع القوات الإسرائيلية خاصة في المناطق القريبة من سواحل غزة. ومع ذلك، يصر المشاركون على سلمية مهمتهم ودعمهم للحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني.
ينتظر العالم نتائج هذه المبادرة، حيث يرى مراقبون أن أي نجاح جزئي لها قد يُعيد تسليط الضوء على معاناة الغزيين، ويدفع نحو ضغوط سياسية دولية متجددة لإنهاء الحصار وتحسين الظروف الإنسانية في القطاع.