بدء مهام المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بتشكيلة جديدة في الجزائر

أشرف الوزير الأول الجزائري، سيفي غريب، يوم الإثنين 20 أكتوبر 2025، على مراسم تنصيب الأعضاء الجدد للمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (CNESE) في العاصمة الجزائرية. وحضر الحفل عدد من أعضاء الحكومة ومسؤولين بارزين، حيث جرى تثبيت 200 عضو للمجلس، تم اختيارهم لتمثيل مختلف القطاعات الوطنية في العهدة الجديدة الممتدة بين 2025 و2029.

ضم المجلس في تشكيلته الجديدة خبراء بارزين وأساتذة جامعيين وعاملين في الحقلين الاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني ونقابات العمال وفاعلين من القطاع البيئي. ويأتي هذا التنوع في التشكيلة تأكيداً على أهمية الدور الاستشاري للمجلس في دعم اتخاذ القرارات الوطنية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تواجه الجزائر.

ونوه الوزير الأول خلال كلمة الافتتاح بالدور المحوري للمجلس، مشدداً على الحاجة لإسهامه في بلورة سياسات واقعية تدعم التنمية الشاملة وترفع من مستوى الحوار بين مختلف الفاعلين في الساحة الوطنية. كما دعا الأعضاء الجدد إلى تقديم توصيات ومبادرات فعالة تساعد الحكومة على تطوير السياسات العمومية، خاصة في مجالات الاقتصاد والمجتمع والبيئة.

ووفق ما جاء في الجريدة الرسمية، تشمل قائمة أعضاء المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي مختلف المجالات، ما يجعله هيئة تتمتع برؤية شاملة ومتوازنة. ومن المنتظر أن تعقد الهيئة اجتماعاتها بشكل منتظم لعرض الدراسات والتقارير وطرح التوصيات الكفيلة بإثراء المشاريع التنموية وتشجيع الابتكار والحوكمة الجيدة.

يجدر بالذكر أن المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يُنتظر منه أن يلعب دور الوسيط بين السلطات العمومية والمجتمع المدني، ويوسع من قنوات الحوار والتشاور حول السياسات الكبرى للبلاد. ويمثل تنصيب الأعضاء الجدد فرصة متجددة لتعزيز الشفافية والكفاءة في إعداد وتنفيذ الاستراتيجيات التنموية للجزائر.

موضوعات ذات صلة