تبون يشجع الابتكار ويحذر رجال الأعمال: نحو اقتصاد متطور أو تراجع حتمي

في خطاب مهم ألقاه الرئيس عبد المجيد تبون يوم الخميس 2 أكتوبر 2025 أمام مجموعة من رجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، أكد الرئيس أن المرحلة تفرض المضي قدماً في تطوير الاقتصاد الوطني أو مواجهة خطر التراجع. اللقاء الذي جاء على هامش النجاح الكبير الذي حققته الجزائر في معرض التجارة البينية الإفريقية لعام 2025، حيث تمكنت الوفود الجزائرية من إبرام تعاقدات واتفاقيات نوايا بقيمة تجاوزت 23 مليار دولار، كان منصة لتجديد التزامات الدولة تجاه الاستثمار الصناعي ودعم المبادرات الوطنية.

الرئيس تبون أشاد بالتقدم المحقق في قطاعات الصناعة والتشغيل والدور البارز لرجال الأعمال في إنجاح التحول الاقتصادي. واعتبر أن الإنجازات هي ثمرة رؤية جديدة تعتمد على الابتكار وتمكين الشباب وفتح المجال للمنافسة النزيهة. لكنه في الوقت ذاته، وجه رسالة قوية لرجال الأعمال مفادها أن النجاح يجب أن يواكبه التزام بالشفافية واحترام التعاقدات سواء على المستوى المحلي أو الدولي.

وأشار تبون إلى أن الدولة تستمر في تقديم الدعم والتسهيلات للشركات الوطنية، من خلال توفير التمويل وتبسيط الإجراءات الإدارية، داعياً رجال الأعمال إلى اغتنام هذه الفرصة للمساهمة الفعلية في تنمية الاقتصاد الوطني وتفعيل مشاريع تصديرية ناجحة تعزز مكانة الجزائر قارياً وإفريقياً. كما حثهم على إيلاء أهمية قصوى للتحول الرقمي والتدريب والتأهيل المهني للموارد البشرية.

واختتم الرئيس تبون كلمته بالتأكيد على أن التحديات المستقبلية تتطلب الجرأة والجدية، مردداً مقولته: “من لا يتقدم يتراجع”، معتبراً أن المرحلة الحالية تمثل فرصة تاريخية لتحقيق نهضة اقتصادية حقيقية تعود بالنفع على الشعب الجزائري وتضع البلاد في مصاف الدول الناهضة اقتصاديًا.

موضوعات ذات صلة