تحذير رئاسي للمسؤولين المقصرين في دعم المنتجين الجزائريين
وجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال اجتماع رسمي عقد يوم الخميس الثاني من أكتوبر 2025، رسالة حازمة إلى المسؤولين الحكوميين الذين لا يلتزمون بواجباتهم تجاه دعم ومساندة المنتجين المحليين في الجزائر. وحذر تبون بصراحة أمام الحضور، بمن فيهم الوزير الأول، أن أي تقاعس أو إخلال بالالتزامات سيواجه بإجراءات صارمة من قبل الدولة.
وفي خطابه الذي ركز على النهوض بالاقتصاد المحلي وتحفيز الإنتاج الوطني، شدد الرئيس على ضرورة الوفاء بالتعهدات والالتزامات الحكومية مع رجال الأعمال والمزارعين ومختلف الفاعلين في قطاع الإنتاج. وقال تبون: “لن نتهاون مع أي مسؤول يعرقل جهود المنتجين أو يتخلف عن تقديم الدعم اللازم لهم”، مضيفاً أن “دعم الصناعة والإنتاج المحلي هو خيار استراتيجي ورهان لترسيخ السيادة الاقتصادية”.
ويأتي هذا التحذير في ظل تزايد التحديات الاقتصادية التي تمر بها الجزائر، حيث تسعى الحكومة إلى تقليص الاعتماد على المحروقات وتنويع الاقتصاد من خلال تشجيع الصناعات الوطنية وتوفير بيئة محفزة للمستثمرين المحليين. وأكد الرئيس تبون أن المنتجين الجزائريين يمثلون ركيزة أساسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الصادرات، محملاً المسؤولين الإداريين مسؤولية مباشرة في تسهيل مسارهم وتذليل العقبات أمامهم.
ودعا تبون أجهزة الدولة إلى مراقبة مدى تنفيذ التعهدات مع المنتجين وأن تكون هناك آليات تقييم دورية لضمان الشفافية والكفاءة. وأشار إلى أن المرحلة القادمة تتطلب التزاماً أكبر بروح المسؤولية ومضاعفة الجهود لدعم كل جهد إنتاجي يحقق القيمة المضافة للاقتصاد الوطني.
في ختام كلمته، بعث الرئيس برسالة طمأنة إلى كل من يعمل على تطوير الصناعة والإنتاج في الجزائر قائلاً: “أبواب الدولة مفتوحة لكل المبدعين والمنتجين، ولن نسمح لأي جهة بعرقلة تطور الاقتصاد الوطني”.