تراجع صادرات القمح الفرنسي بسبب انخفاض الطلب من الجزائر والصين
تشهد صادرات القمح الفرنسي تراجعًا ملحوظًا في الأسواق الدولية خلال عام 2025، وذلك رغم تحقيق موسم حصاد جيد من حيث الكمية. ويواجه القطاع الزراعي الفرنسي حالة من القلق، نتيجة تقلص فرص تصدير القمح إلى أسواق كبرى مثل الجزائر والصين.
ووفقًا لمصادر متخصصة في الشأن الزراعي، فإن وفرة المعروض العالمي من القمح وتباطؤ الطلب من الجزائر والصين، وهما من أكبر المستوردين التقليديين للقمح الفرنسي، ساهما في انخفاض الصادرات الفرنسية بشكل كبير هذا العام. وتشير التقارير إلى أن أسباب هذا التحول تعود إلى عوامل عدة، منها تغير السياسات التجارية، واحتدام المنافسة مع دول أخرى مثل روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى خلافات دبلوماسية أثرت على العلاقات الاقتصادية بين فرنسا وهذه الدول.
يذكر أن الجزائر، التي تعد من أبرز العملاء التقليديين للقمح الفرنسي، اتجهت في السنوات الأخيرة إلى تنويع مصادر وارداتها من القمح من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي وتخفيف الاعتماد على بلد واحد. أما الصين، فقد أدت السياسات التجارية الجديدة وتراجع الطلب الداخلي إلى خفض الكميات المستوردة من القمح الفرنسي.
ورغم جودة القمح الفرنسي وإنتاجه الوفير في موسم 2025، إلا أن الأسعار العالمية المنخفضة وضعف الطلب دفعا العديد من المزارعين إلى حالة من الاستياء، خاصة في ظل توقعات باستمرار الركود خلال المواسم القادمة ما لم تتغير الظروف السوقية أو يتم إيجاد أسواق بديلة.
ويطالب المزارعون الفرنسيون الجهات المعنية باتخاذ إجراءات لدعم القطاع وتسهيل فتح أسواق جديدة، في حين يرى الخبراء أن مستقبل صادرات القمح الفرنسي مرتبط بمدى قدرة القطاع على التكيف مع التغيرات العالمية وزيادة تنافسيته في السوق الدولية.