تزايد مقلق في وفيات الجوع بين الفلسطينيين في غزة خلال يومين
شهد قطاع غزة تصاعدًا مقلقًا في عدد الوفيات بين السكان بسبب المجاعة وسوء التغذية في الأيام الأخيرة، حسب مصادر في وزارة الصحة الفلسطينية. وخلال يومين فقط، توفي 19 شخصًا بينهم أربعة أطفال نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية وتدهور الأوضاع المعيشية.
وأكدت مصادر طبية أن هذا الرقم هو الأعلى منذ بدء الأزمة الإنسانية التي يشهدها القطاع منذ شهور، حيث يعاني السكان من صعوبات جسيمة في تأمين احتياجاتهم الأساسية، في ظل الحصار المفروض والذي قاد إلى تدهور الخدمات الطبية وشح المواد الغذائية.
وأشار مسؤول في وزارة الصحة إلى أن المستشفيات تعاني من نقص شديد في الإمدادات، مما يجعل من الصعب تقديم الرعاية الصحية الكافية، خاصة للأطفال وكبار السن الأكثر تأثراً بالجوع وسوء التغذية.
الجمعيات الإغاثية والهيئات الدولية حذرت مرارًا من وقوع كارثة إنسانية إذا استمر الوضع على ما هو عليه، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإدخال المساعدات ورفع الحصار لضمان وصول الغذاء والدواء للسكان المحاصرين.
تجدر الإشارة إلى أن الأزمة فاقمتها العمليات العسكرية المستمرة في المنطقة، ما أدى إلى تقييد حركة المساعدات الإنسانية وصعوبة الوصول إلى المناطق الأكثر تضرراً.
وتواصل الجهات الصحية المحلية توثيق الحالات اليومية للوفيات بسبب المجاعة، في وقت يزداد فيه الضغط على المستشفيات والطواقم الطبية غير القادرة على تلبية الزيادة الهائلة في الاحتياجات الإنسانية.
ومع استمرار الأزمة، تزداد المخاوف من ارتفاع عدد الضحايا، خصوصاً بين الأطفال، مع تواصل التحذيرات الدولية من اتساع دائرة المجاعة في القطاع إذا لم تحدث استجابة إنسانية عاجلة وفعالة.