تصاعد الاحتجاجات في المغرب قبيل كأس أفريقيا للأمم 2025

شهدت المملكة المغربية مؤخراً عودة قوية لحركة الاحتجاجات الشعبية التي يقودها شباب الجيل الجديد المعروفة باسم “GenZ212″، تزامناً مع اقتراب موعد استضافة المغرب لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم لعام 2025. ورغم الهدوء النسبي الذي شهدته البلاد خلال الأيام السابقة، فقد تجددت التظاهرات يوم السبت 18 أكتوبر في عدة مدن مغربية، لتكشف مجدداً عن حجم الاستياء الاجتماعي لدى شريحة واسعة من الشباب.

وقد دعا نشطاء الحركة، البالغ عددهم نحو 200 ألف متابع على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى النزول للشارع في عشرات المدن، مطالبين بتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وضمان توفير فرص العمل والتعليم والرعاية الصحية المناسبة. وأكد المتظاهرون، خلال شعاراتهم ولافتاتهم، أن هذه المطالب تحمل بعداً وطنياً وتمثل اهتمام شريحة كبيرة من المجتمع المغربي.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الاحتجاجات تتزامن مع استعدادات المملكة لاستضافة واحدة من أكبر البطولات القارية، وهي كأس الأمم الأفريقية 2025، ما يضع الحكومة المغربية تحت ضغط دولي ومحلي في آن واحد ويجعلها مطالبة بإدارة الوضع الداخلي بكفاءة والحفاظ على صورة البلاد أمام المجتمع الدولي.

وشهدت بعض التظاهرات تدخلات أمنية متفاوتة، حيث تحدثت تقارير إعلامية ومنظمات حقوقية عن بعض حالات القمع واعتقال عدد من المتظاهرين، فيما دعت منظمات حقوقية الحكومة إلى احترام الحق في التعبير السلمي، وأكدت أن الاستجابة للمطالب الشعبية بالحوار والإصلاح أكثر جدوى من اللجوء إلى الحلول الأمنية.

ويترقب الشارع المغربي تطورات الأيام القادمة، وسط آمال في تجاوب السلطات مع المطالب الشبابية، واهتمام عالمي بقدرة المغرب على تحقيق الاستقرار الاجتماعي وإنجاح تنظيم البطولة القارية القادمة.

موضوعات ذات صلة