تصاعد الاعتداءات في الشوارع يثير قلق الجزائريين
شهدت الجزائر في الأيام الأخيرة سلسلة من حوادث الاعتداءات العنيفة في الأماكن العامة، ما أثار موجة من القلق والغضب في الأوساط الشعبية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. تزايدت التقارير حول حالات السرقة والتهجم على المارة، لا سيما في المدن الكبرى، الأمر الذي دفع بالكثيرين إلى المطالبة بتعزيز التواجد الأمني وتشديد العقوبات على مرتكبي هذه الجرائم.
تفاعل الرأي العام الجزائري بشكل كبير مع صور ومقاطع فيديو تداولها نشطاء توثق بعض هذه الاعتداءات، وعبّر الكثيرون عن استيائهم من تكرار هذه الحوادث وسط تخوف من انعكاساتها على الإحساس بالأمن والاستقرار في المجتمع.
وفي ظل هذه المستجدات، أعرب عدد من المواطنين عن خشيتهم من الخروج ليلاً أو التنقل في شوارع معينة أصبحت تصنف كمناطق خطرة. كما أبدى أولياء الأمور قلقهم على سلامة أبنائهم في طريقهم إلى المدارس أو أثناء قضاء حاجياتهم اليومية.
من جانبه، طمأنت السلطات الأمنية المواطنين بأنها تعمل على تكثيف الدوريات وتفعيل خطط استباقية لمكافحة الجريمة وملاحقة الجناة. وأكدت مصادر أمنية أن التحقيقات جارية في كل القضايا المبلغ عنها، مشددة على أهمية تعاون المواطنين عبر التبليغ عن أي نشاط مشبوه أو مشتبه فيهم.
ودعا مختصون في المجال الاجتماعي والجنائي إلى معالجة الأسباب العميقة لهذه الظواهر، خاصة ما يرتبط منها بالبطالة والتفكك الأسري وقلة الوعي بين فئات الشباب. وأشاروا إلى أهمية تعزيز قيم المواطنة والتضامن، إلى جانب دعم الأنشطة الترفيهية والرياضية للحد من انزلاق بعض الأفراد نحو الجريمة.
ومع تصاعد القلق، يتزايد الضغط على السلطات لتبني إجراءات أكثر فعالية لضمان أمن الشوارع وحماية حياة المواطنين العاديين. وفي انتظار النتائج، يبقى الشارع الجزائري يترقب خطوات ملموسة تعيد الطمأنينة إلى النفوس.