تعيين اللواء الطاهر عياد قائداً جديداً للحرس الجمهوري في الجزائر: من هو وما أبرز محطات مسيرته؟

شهدت الجزائر تغيراً بارزاً في هيكلة قياداتها العسكرية مع تعيين اللواء الطاهر عياد قائداً للحرس الجمهوري بالنيابة في عام 2025، خلفاً للفريق أول علي بن علي الذي أنهى مشواره بالتقاعد بعد سنوات طويلة من الخدمة.

وُلد اللواء الطاهر عياد في 4 فبراير 1959 بمنطقة صبرة في ولاية تلمسان. التحق بالسلك العسكري في سن مبكرة ليبدأ مشواراً حافلاً تدرّج خلاله في مختلف المناصب والمسؤوليات حتى نال رتبة لواء. عُرف عن عياد التخصص والكفاءة في مجال الاتصالات والراديو، حيث حصل على دبلوم مهندس في استغلال وسائل الراديو التقنية، إضافة إلى دورات تكوين عسكرية متقدمة أهلته لقيادة وحدات عسكرية هامة.

قبل تعيينه قائداً للحرس الجمهوري، شغل اللواء عياد عدة مناصب قيادية، أبرزها قيادة المنطقة العسكرية السادسة (جنوب الجزائر) ثم المنطقة العسكرية الخامسة (شرق البلاد)، ما منح له خبرة ميدانية وإدارية كبيرة في التعامل مع تحديات الأمن والدفاع الوطني.

جاء قرار تعيين اللواء الطاهر عياد في وقت تعيش فيه المؤسسة العسكرية الجزائرية عملية تحديث وهيكلة مستمرة لضمان الفاعلية في أداء المهام وحماية مؤسسات الدولة، خصوصاً في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة. وقد أشرف رئيس أركان الجيش الفريق أول سعيد شنقريحة على مراسيم التنصيب الرسمية والتي شهدت حضور كبار المسؤولين العسكريين.

الحرس الجمهوري يُعتبر من أهم أجهزة الجيش الجزائري، حيث يضطلع بتأمين المؤسسات الرئاسية وحماية كبار المسؤولين وتنظيم الاحتفالات الوطنية الرسمية، ويتميز بدرجة عالية من الانضباط والكفاءة.

ينتظر أن يواصل اللواء الطاهر عياد من خلال خبرته الطويلة جهود تحديث وتعزيز قدرات هذا الجهاز الأمني الحساس، بما يتماشى مع توجهات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، ويخدم الاستقرار والأمن في الجزائر.