تقرير فرنسي: التدخل العسكري في ليبيا مُعقّد بسبب مواقف دول منها تونس رافضة للتواجد الأجنبي
نشرت بواسطة: التقدمية
في آخر خبر, أخبار عسكرية
3 يناير 2016
0
776 زيارة
حذّر تقرير فرنسي، أمس، من تعقيدات التدخل العسكري الوشيك في ليبيا، بسبب اختلاف الرؤى بين الجزائر، مصر، تونس، فرنسا، وبريطانيا، في حين سيأخذ التدخل شكل غارات جوية ضد مواقع داعش انطلاقا من القاعدة الفرنسية ”مادما” في شمال النيجر.
وبرر التقرير أن خطورة تمدد تنظيم داعش سواء على سواحل مدينة سرت، أو باتجاه مواقع النفط، سوف يعجل بالتدخل العسكري في ليبيا الآن، أكثر من أي وقت مضى، خصوصا وأن المفاوضات التي تشرف عليها الأمم المتحدة والتي لم تعط ثمارها بعد، بالإضافة إلى غياب اتفاق سياسي.
وأوضحت صحيفة ”لوموند” الفرنسية أمس، أن التدخل العسكري سيأخذ شكل غارات جوية ضد مواقع داعش، ويمكن تنفيذ عمليات خاصة انطلاقا من القاعدة الفرنسية ”مادما” في شمال النيجر، كما يمكن نشر قوات لـ”تأمين مؤسسات الحكومة الجديدة”. وأكد التقرير أن التدخل الغربي في ليبيا، يرجح أن يؤدي إلى تفاقم الانقسامات الإقليمية، لذلك فإن فصل المنافسات الإقليمية يشكل تحديا من نوع خاص.
ويدافع رؤساء مصر، مالي، النيجر، وتشاد، لصالح تدخل عسكري على عكس جيرانهم الجزائر والسودان وتونس، وتابعت الصحيفة الفرنسية بأنه ”رسميا، لا تزال الجزائر من حيث المبدأ تعارض أي تدخل خارجي”. أما بالنسبة لتونس، فإن التدخل الأجنبي يعني انكفاء الإرهابيين إلى أراضيها، وهي التي اكتوت بسلسلة من الاعتداءات المدعومة لوجستيا من ليبيا.
بينما الرئيس السوداني عمر البشير، يعادي بدوره التدخل الأجنبي ويدعو للحوار، وقد اعترف ببرلمان طبرق لكنه قام بتسليم طائرات هليكوبتر والرجال والسلاح إلى إئتلاف مصراتة الذي يهيمن عليه الإسلاميون.
السيسي يدعم بشكل عام عسكريا الجنرال حفتر، الذي يعتبر الجناح المسلح لسلطات طبرق، ويرغب في منع جماعة الإخوان المسلمين من الاستيلاء على السلطة في ليبيا.
كما تطالب تشاد والنيجر، معا، بالتدخل العسكري الدولي، ولكنهما منشغلتان بالفعل بالحملة ضد بوكو حرام، لذلك، يعتقد أن مشاركتهما المحتملة في ليبيا قد تفتقد النفس والزخم بشكل سريع.(الفجر الجزائرية)
2016-01-03
عن التقدمية
مقالات مشابهة