تقلبات جديدة في أسعار العملات الأجنبية: اليورو والولايات المتحدة الأمريكية يسجلان ارتفاعاً أمام الدينار الجزائري في السوق الموازي

شهدت أسواق العملة الجزائرية في مطلع سبتمبر 2025 حالة من التقلبات الملفتة، حيث سجل اليورو عودة قوية للارتفاع مقابل الدينار الجزائري في السوق الموازي المعروف بـ”سوق السكوار” في العاصمة. يأتي هذا بعد فترة قصيرة من التراجع الذي خيم على أسعار صرف اليورو في الأيام الأولى من الشهر ذاته.

وأكد متابعون للشأن الاقتصادي أن الإقبال المتزايد على العملة الأوروبية لعب دوراً بارزاً في تعزيز قيمتها أمام الدينار، إذ قفز سعر صرف اليورو إلى مستويات قرب 159 دينار جزائري في بعض المناطق، بينما حافظت العملة الأمريكية على توجهها الصاعد هي الأخرى، مدفوعة بعدة عوامل اقتصادية داخلية وخارجية.

ولم يقتصر التحرك على اليورو والدولار فقط، ففي الوقت الذي تتواصل فيه المضاربات بين تجار السوق الموازي، تزداد التوقعات باستمرار تذبذب أسعار العملات الأجنبية الرئيسية مقابل الدينار خلال الفترة القادمة، لا سيما مع غياب حلول للحد من تعاملات السكوار وانخفاض المعروض من العملة الصعبة في السوق الرسمية.

وعلى الرغم من الإجراءات التي اتخذتها السلطات الجزائرية في محاولة لاستقرار سوق الصرف الأجنبي، إلا أن تأثير الأسعار العالمية وسياسات البنوك المحلية لم تنجح حتى الآن في احتواء النزعة التصاعدية لأسعار العملات الأجنبية في السوق غير الرسمية.

جدير بالذكر أن هذا الوضع لا ينعكس فقط على التجار والمستثمرين بل يمتد تأثيره إلى المواطن العادي في حياته اليومية، مع ارتفاع أسعار بعض السلع المستوردة وزيادة الطلب على العملة الأجنبية سواء للسفر أو العلاج أو التجارة.

في ضوء هذه المستجدات، يتابع المتعاملون وأصحاب رؤوس الأموال عن كثب تحركات سوق العملة، ويتوقع مراقبون استمرار التأرجح في أسعار الصرف خلال الأيام المقبلة إذا لم تشهد السوق إجراءات فعالة تنعكس إيجاباً على استقرار الدينار الجزائري مقابل العملات العالمية.

موضوعات ذات صلة