توسيع العلاج الإشعاعي المجاني للأطفال المصابين بالسرطان في الجزائر ليشمل العيادات الخاصة
قررت السلطات الصحية الجزائرية اتخاذ خطوة جديدة ومهمة في مجال رعاية الأطفال المصابين بالسرطان، حيث تم الإعلان عن توسيع تغطية العلاج الإشعاعي المجاني ليشمل العيادات الخاصة إلى جانب المستشفيات العمومية.
وكشف مصدر رسمي أن هذا القرار جاء في إطار تعزيز التغطية الصحية وتحقيق عدالة أكبر في حصول الأطفال المرضى على الرعاية المتخصصة، بغض النظر عن القدرة المالية للأسر أو أماكن إقامتهم. وبموجب الاتفاقية التي وُقعت مؤخرًا بين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وعدد من المؤسسات الصحية العمومية والخاصة، أصبح بإمكان الأطفال المصابين بالسرطان الاستفادة من جلسات العلاج الإشعاعي دون تحمل تكاليف مادية، سواء داخل المصحات الحكومية أو الخاصة التي اعتمدتها وزارة الصحة.
ويهدف هذا الإجراء إلى تقليص قوائم الانتظار وتخفيف الضغط على المراكز العمومية وضمان سرعة التدخل العلاجي، خاصة في الحالات الحرجة التي تتطلب علاجًا إشعاعيًا فوريًا. كما سيُسهم إدماج العيادات الخاصة في المنظومة الوطنية لمكافحة السرطان في تعميم الخدمة وتحسين مؤشرات علاج الأطفال المصابين بهذا المرض الخطير.
وقد أكدت الجهات الرسمية أن متابعة العلاج ستكون تحت إشراف لجان مختصة لضمان جودة الرعاية ومراقبة مدى التقيد بالمعايير المعتمدة. كما دعت من جانبها الأسر الجزائرية التي لديها أطفال مصابين بالسرطان إلى مراجعة الجهات الصحية المختصة للتسجيل والاستفادة من البرنامج الجديد، مع توفير كافة الوثائق الطبية الضرورية.
جدير بالذكر أن الجزائر تواصل خلال السنوات الأخيرة تنفيذ سلسلة من الإصلاحات في القطاع الصحي، من ضمنها تحديث وتجهيز مراكز علاج الأورام وتعزيز برامج الوقاية والكشف المبكر، بهدف الرفع من نسب الشفاء وتحسين نوعية الخدمات العلاجية المقدمة للأطفال المصابين بالسرطان.