توقيف مسافرة جزائرية في مطار الجزائر بحوزتها مبلغ مالي ضخم غير مصرّح به

أوقفت السلطات الأمنية في مطار الجزائر الدولي إحدى المسافرات القادمة من باريس بعد ضبط مبلغ مالي كبير بحوزتها دون أن تقوم بالإعلان عنه لدى وصولها. ووفقاً للتقارير، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية من اكتشاف 20 ألف يورو كانت بحوزة السيدة أثناء مرورها عبر إحدى نقاط التفتيش الروتينية في قاعة الوصول.

تعود تفاصيل الحادثة إلى صباح يوم الثلاثاء الموافق 12 أغسطس 2025، حيث لاحظ عناصر الجمارك وجود تصرفات مريبة من المسافرة القادمة على متن رحلة مباشرة من باريس. عند فحص حقائبها ومعاينة محتوياتها، عُثر على المبلغ مخبأ بعناية، دون أن يتم التصريح به حسب القوانين السارية.

ويشترط القانون الجزائري على جميع الوافدين والمغادرين عبر المطارات الإبلاغ عن المبالغ المالية التي تفوق سقفاً محدداً، وذلك لمكافحة عمليات تهريب الأموال وغسل العائدات غير المشروعة. وبموجب هذه اللوائح، يعد عدم التصريح عن مبالغ نقدية كبيرة جريمة تستدعي تحقيقاً وإحالته إلى الجهات القضائية المختصة.

وقد تم التحفظ الفوري على الأموال المضبوطة، كما شرعت الجهات المعنية في استكمال الإجراءات القانونية، التي قد تشمل مصادرة المبلغ وفرض غرامات مالية على المسافرة، بالإضافة إلى إمكانية ملاحقتها قضائياً إذا ثبت تورطها في محاولة التهريب أو مخالفة قواعد العملة الصعبة.

الهيئات المعنية شددت على أهمية الالتزام بتصريح الأموال المحمولة أثناء السفر الدولي، ودعت جميع المسافرين إلى احترام التعليمات تجنباً للتعرض لعقوبات تصل إلى السجن أو الغرامات المالية. ويُذكر أن السلطات الجزائرية كثفت مؤخراً من حملاتها الرقابية على المنافذ الحدودية سعياً للحد من تهريب الأموال تفادياً لأي نشاطات مالية غير قانونية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، حيث شهدت المطارات الجزائرية عدداً من عمليات إحباط تهريب مبالغ مالية ضخمة في الفترات الأخيرة، وهو ما يدل على يقظة الأجهزة الأمنية واستمرارها في التصدي لمثل هذه المخالفات لضمان حماية الاقتصاد الوطني.

موضوعات ذات صلة