تونس تدين هجوماً جديداً على سفينة ضمن أسطول دعم غزة في ميناء تونس
أدانت السلطات التونسية مساء الأربعاء 10 سبتمبر 2025 بشدة ما وصفته بالاعتداء الممنهج الذي استهدف إحدى سفن أسطول المساعدات المتجهة إلى غزة أثناء توقفها في أحد موانئ العاصمة التونسية. ووفقاً لبيانات رسمية وتصريحات منظمي الأسطول، فقد تعرض قارب يقل نشطاء دوليين لهجوم بواسطة طائرة مسيّرة مجهولة المصدر، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال أيام قليلة.
وأكد مسؤولون تونسيون أن التحقيق جارٍ لمعرفة ملابسات هذا الاعتداء الخطير وتحديد الجهة المسؤولة عنه، مشددين على رفضهم القاطع لأي انتهاك للسيادة الوطنية أو استغلال الأراضي التونسية للاعتداء على مبادرات التضامن مع الشعب الفلسطيني. وأضافت مصادر رسمية أن تونس لن تتسامح مع استهداف قوافل الدعم الإنسانية التي تعبّر عن مواقف المجتمع الدولي المؤيد للحق الفلسطيني.
وتأتي هذه الحوادث في وقت يواجه قطاع غزة تصعيداً عسكرياً غير مسبوق وظروفاً إنسانية بالغة الصعوبة. واعتبر منظمو الأسطول أن تكرار الاعتداءات يهدف لإحباط الجهود الرامية إلى إيصال المساعدات وكسر الحصار عن غزة، محملين إسرائيل مسؤولية الاستهداف باعتبارها تسعى إلى عرقلة المبادرات الدولية الرامية لنجدة القطاع.
من جانبهم، عبر عدد من الناشطين المشاركين في الأسطول عن صدمتهم من استمرار مثل هذه الاعتداءات رغم التحذيرات والدعوات الدولية لحماية القوافل الإنسانية. وطالب المشاركون المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة السفن والمتطوعين.
يذكر أن أسطول الدعم لغزة المنطلق من تونس يتكوّن من عدة قوارب تحمل مساعدات وأطقم طبية ونشطاء من جنسيات متعددة، وكان يستهدف كسر الحصار البحري عن غزة والتأكيد على حق الفلسطينيين في الحرية والحياة الكريمة.
وتتعهد تونس بمواصلة دعمها الكامل للمبادرات الإنسانية المتعلقة بفلسطين، داعيةً إلى حماية القوافل الدولية من كافة أشكال العدوان، والتنسيق مع جميع الأطراف الدولية لضمان استمرارية الدعم وفضح أي محاولات لعرقلة وصول المساعدات.