جدل برلماني حول أداء الخطوط الجوية الجزائرية وسط توسّع خارجي
شهدت الخطوط الجوية الجزائرية مؤخرًا موجة من الانتقادات الحادة من طرف نواب في المجلس الشعبي الوطني، أثارت نقاشًا واسعًا في الوسط الإعلامي والسياسي داخل البلاد. وتركز جوهر الجدل حول أداء الشركة الوطنية، خاصة فيما يتعلق بجودة الخدمات المقدمة وتسيير الرحلات الداخلية والخارجية.
في خضم سعيها لتوسيع نشاطها الدولي ودخول أسواق جديدة، اصطدمت الخطوط الجوية الجزائرية بمطالبات متصاعدة من نواب البرلمان بإصلاحات جوهرية. فقد أعرب عدد من النواب عن استيائهم من النقائص التي لمسها المسافرون في العديد من الرحلات المحلية والدولية، سواء من ناحية الانضباط في مواعيد الرحلات أو نوعية الخدمات المقدمة.
وبحسب بيانات تداولتها وسائل الإعلام، فإن الانتقادات البرلمانية لم تقتصر على الخدمات التشغيلية فحسب، بل شملت كذلك سياسات الشركة في التوظيف وتوزيع الموارد، بالإضافة إلى مدى قدرتها على المنافسة في الأسواق الإقليمية والدولية.
من جهة أخرى، دافعت إدارة الخطوط الجوية الجزائرية عن توجهاتها الجديدة، مؤكدة أن تحديث الأسطول الجوي وتحسين جودة الخدمات يحتلان أولوية ضمن إستراتيجيتها لعام 2025، بالتوازي مع فتح خطوط جديدة نحو وجهات دولية على رأسها بيروت وبعض العواصم الأوروبية.
وقد أعادت هذه التطورات فتح النقاش حول مستقبل النقل الجوي في الجزائر، وأعطت فرصة للبرلمان لممارسة دوره الرقابي في سياق البحث عن حلول تواكب تطلعات المسافرين وتحافظ في الوقت نفسه على مكانة الشركة الوطنية في سوق تنافسية متزايدة التعقيد.
من المنتظر أن تستمر النقاشات والانتقادات خلال الفترة المقبلة، في ظل ارتفاع سقف تطلعات المسافرين البرلمانيين وعموم المواطنين، والسعي لإيجاد توازن بين التصحيح الداخلي والانفتاح الخارجي للخطوط الجوية الجزائرية.