جدل حول تصريحات رئيسة لجنة دعم سنصال في فرنسا يثير ردود فعل واسعة
أثارت تصريحات حديثة أدلت بها رئيسة لجنة دعم الكاتب الجزائري المعروف بوعلام سنصال في فرنسا جدلاً واسعاً في الأوساط الجزائرية والفرنسية على حد سواء، إذ وُصفت مواقفها بأنها “انزلاق خطير” واعتبرها الكثيرون تجاوزاً للحدود المتعارف عليها في النقاش العام.
وجاءت هذه التصريحات خلال لقاء تواصلي نظمته اللجنة مؤخراً في إحدى المدن الفرنسية، حيث تحدثت رئيسة اللجنة، وهي شخصية فرنسية معروفة بمجال الدفاع عن حريات التعبير، عن قضايا تتعلق بالجالية الجزائرية في فرنسا وسياق الدفاع عن سنصال، إلا أن بعض عبارات حديثها حول العلاقات الجزائرية الفرنسية والتحديات التي تواجه الجزائريين المقيمين في فرنسا أُسيء فهمها أو اعتُبرت مسيئة وغير ملائمة.
وقد تسببت تصريحات رئيسة اللجنة في موجة استياء واسعة، لاسيما بعد نشر مقاطع من حديثها على مواقع التواصل الاجتماعي. وانتقد العديد من ممثلي الجالية الجزائرية في فرنسا مضمون كلامها معتبرين أنه لا يعكس حقيقة أوضاع الجزائريين أو طبيعة العلاقات بين البلدين. كما اعتبر البعض أن تصريحاتها أساءت لمسيرة سنصال الأدبية، وربطت بشكل سلبي بين دعمه ومواقف سياسية مثيرة للجدل حول الهجرة والانتماء.
في المقابل، دافع بعض أعضاء اللجنة عن رئيستها موضحين أن كلماتها أُخرجت عن سياقها وأنها كانت تسعى فقط لإبراز التحديات التي تواجه الجزائريين بفرنسا، مؤكدين تقديرهم العميق لكل إسهامات سنصال الثقافية وضروة احترام آراء الجميع.
ويذكر أن بوعلام سنصال يُعد من أبرز الأصوات الأدبية الجزائرية في فرنسا وصاحب حضور قوي بالساحة الثقافية، وغالباً ما تثير مواقفه ونشاطات من يدعمونه نقاشاً واسعاً، ويأتي هذا الحدث ليعمّق الحوار الدائر حول حرية التعبير وحدودها، ومسؤولية المشاركين في النقاش العام عن تصريحاتهم.
في انتظار توضيحات إضافية من اللجنة ورئيستها، تتواصل ردود الأفعال في وسائل الإعلام ومواقع التواصل حول هذه الحادثة التي أعادت النقاش مجدداً حول دور المثقفين والناشطين في الدفاع عن حقوق الجاليات، وأهمية مراعاة الحساسيات الثقافية والتاريخية بين فرنسا والجزائر.