حماة الوطن يثمنون وقفة الجزائريين أمام نيران الغابات
كرّمت المديرية العامة للحماية المدنية الجزائرية، يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، الشعب الجزائري نظير وقفته الشجاعة ومساندته الفعّالة لرجال الحماية المدنية خلال حرائق الغابات التي اجتاحت عدة مناطق هذا الصيف. وعبّرت المديرية، في بيانها، عن امتنانها العميق لكل المواطنين الذين لم يترددوا في تقديم يد العون، سواء عن طريق التطوّع الميداني أو من خلال توفير الدعم اللوجستي والمعنوي لفرق الإطفاء.
عرفت الجزائر خلال أشهر الصيف اندلاع سلسلة من الحرائق التي خلّفت خسائر كبيرة في المساحات الغابية، ووضعتُ فرق الحماية المدنية أمام تحديات غير مسبوقة؛ فقد عمل رجال الإطفاء دون كلل لساعات طويلة، وأحيانا حتى حدود الإنهاك التام، من أجل السيطرة على ألسنة اللهب وحماية الأرواح والممتلكات.
وقد أشادت المديرية العامة للحماية المدنية بتضامن المواطنين من جميع الفئات، حيث تسابق العديد منهم لإمداد رجال الإطفاء بالمياه والطعام ووسائل الإغاثة، كما ساهم آخرون في عمليات الإخلاء والإنقاذ ونشر الوعي الوقائي بين سكان المناطق المهددة. وأكدت الحماية المدنية أن هذا التضامن العفوي مثّل صمّام أمان وساعد في تقليل الخسائر البشرية والحفاظ على الموارد الطبيعية.
لم تقتصر المساهمة على أفراد أو جهات محددة، بل شكلت تعبيرًا جماعيًا عن قوة التلاحم المجتمعي عند الشدائد. بالمقابل، وعدت فرق الحماية المدنية بمواصلة العمل الدؤوب وتطوير جهود الوقاية والاستجابة السريعة لمواجهة أي طارئ مستقبلي، داعية الجميع إلى الاستمرار في التحلي باليقظة واتباع تعليمات السلامة، خاصةً مع ارتفاع وتيرة التقلبات المناخية المؤثرة على البلاد.
ما جرى هذا الصيف كان رسالة واضحة على أن حماية الوطن مسؤولية الجميع، وأن تضافر الجهود بين المواطن ومؤسسات الدولة هو السبيل الأنسب لتجاوز الأزمات وحماية مقدرات الجزائر الطبيعية. وأعادت المديرية العامة للحماية المدنية تجديد شكرها لكل من ساهم ولو بكلمة في دعم رجالها، مؤكدة أن هذا العطاء الجماعي سيظل محفورًا في الذاكرة الوطنية.