دعوة مشتركة بين جزائريين وفرنسيين لتعزيز التعاون بين البلدين
في مبادرة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الجزائر وفرنسا، وجّه عدد من المواطنين الجزائريين والفرنسيين نداءً إلى كل من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كان محورها ضرورة العمل على بناء جسور التواصل وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين، خاصة في ظل المرحلة الراهنة التي تتطلب تكثيف الحوار وتفادي التصعيد.
وأعرب الموقعون على هذا النداء عن تطلعهم لأن يلعب الزعيمان دورًا فاعلًا في إزالة العقبات التي تعكر صفو العلاقات الثنائية، كما شددوا على أهمية تجاوز الخلافات التاريخية وتغليب المصلحة العامة لشعبي البلدين، سواء فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والثقافي أو بملفات الهجرة وحركة الأفراد بين البلدين. وأشار المشاركون إلى أن العلاقات بين الجزائر وفرنسا شهدت على مر العقود الماضية تقلبات عدة، لكن الإرادة الشعبية في كلا البلدين تظل ثابتة في دعم التفاهم والتعاون.
وجاء في نص الرسالة أن معالجة القضايا العالقة تتطلب إرادة سياسية مشتركة وحوار شفاف يعكس تطلعات الشعوب، مؤكدين أن تفعيل التعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي وكذا تسهيل التأشيرات وتبادل الخبرات يمكن أن يؤسس لشراكة استراتيجية متقدمة. ولم يقتصر النداء على المسائل الاقتصادية والسياسية، بل تطرق أيضًا إلى ضرورة مواجهة التحديات العالمية سويا، كالتغير المناخي، وأمن البحر المتوسط، ومحاربة التطرف.
من جهة أخرى، شدد أصحاب المبادرة على أهمية احترام الحقوق والحريات الأساسية وتشجيع المبادرات الشبابية والمجتمعية التي تعزز التفاهم المتبادل. واختتموا رسالتهم بالتأكيد على أن الحوار البنّاء بين الجزائر وفرنسا من شأنه أن يحقق استقرارًا وازدهارًا ينعكس إيجابًا على المنطقة الأورومتوسطية بأسرها.
يُذكر أن الفترة الأخيرة شهدت تحركات دبلوماسية مكثفة بين الجزائر وباريس ومساعٍ مشتركة لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية وتجاوز التوترات الماضية، في حين يعوّل العديد من المراقبين على تجاوب القيادتين مع الدعوات الشعبية لاتخاذ خطوات حقيقية نحو صفحة جديدة من التعاون الوثيق.