رسالة أمريكية تؤكد رغبة واشنطن في تطوير الشراكة الاقتصادية مع الجزائر
وجه نائب وزير الخارجية الأمريكي، كريستوفر لاندو، رسالة رسمية إلى الجزائر موضحاً خلالها رغبة بلاده في تعزيز وتوسيع العلاقات الاقتصادية بين الجزائر والولايات المتحدة، وذلك في سياق مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين. تأتي هذه الرسالة بعد مرور أكثر من شهرين على رسالة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الموجهة إلى الرئيس عبد المجيد تبون حول قضية الرسوم الجمركية الأمريكية، ما يعكس الاهتمام الأمريكي المتجدد بالعلاقة الثنائية مع الجزائر.
وأكد لاندو، في رسالته التي نُشرت بتوقيت تزامن مع تطورات اقتصادية ودبلوماسية في المنطقة، أن الإدارة الأمريكية ترى «فرصًا هائلة» لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين. وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية المتنامية بين الجزائر والولايات المتحدة تفتح آفاقًا جديدة تصب في مصلحة الطرفين، حيث ستعود بفوائد ملموسة على الاقتصادين وتُسهم في خلق فرص عمل وتطوير قطاعات جديدة.
وشدد نائب وزير الخارجية الأمريكي على استعداد الولايات المتحدة للعمل مع الجزائر من أجل دعم هذا التطور وتعزيز الشراكة، مع التركيز على قطاعات رئيسية مثل الطاقة، والتكنولوجيا، والصناعات التحويلية، بالإضافة إلى تعزيز التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات المتبادلة.
كما دعا لاندو الشركات الأمريكية إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي توفرها السوق الجزائرية، معرباً عن ثقته في قدرة الطرفين على مواجهة التحديات وتحقيق إنجازات اقتصادية تعزز الاستقرار والازدهار في المنطقة.
يجدر بالذكر أن العلاقات الجزائرية الأمريكية شهدت خلال السنوات الأخيرة خطوات عملية لتعزيز التعاون الاقتصادي والدبلوماسي، مع فتح قنوات الحوار حول قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك. وتؤشر الرسالة الأخيرة على رغبة الجانبين في الانتقال إلى مرحلة عملية جديدة من الشراكة الاستراتيجية تخدم المصلحة المشتركة وتدعم التنمية المستدامة للبلدين.
تأتي هذه التطورات في وقت تعمل فيه الجزائر على تنويع اقتصادها والانفتاح على الشركاء الدوليين، فيما تبدي واشنطن اهتماماً واضحاً بتوطيد حضورها الاقتصادي والدبلوماسي في شمال إفريقيا. وهذا يُمهد لتعاون أوسع بين العاصمتين في المستقبل القريب.