ريما حسن تنتقد تدخل إسرائيل في التوترات بين المغرب والجزائر

وجهت السياسية الفرنسية الفلسطينية وعضو البرلمان الأوروبي، ريما حسن، انتقادات حادة لإسرائيل بسبب دورها في تصعيد التوترات بين المغرب والجزائر، مؤكدة أن هناك أطرافاً تدفع منطقة شمال إفريقيا نحو المزيد من الانقسامات خدمةً لمصالح تل أبيب.

جاءت تصريحات حسن في سياق تصاعد القلق الدولي حيال احتمالية اندلاع نزاع بين البلدين الجارين، المغرب والجزائر، على خلفية قضايا إقليمية متعددة منها ملف الصحراء الغربية والتطبيع المغربي مع إسرائيل.

ونبّهت حسن خلال عدة مناسبات إعلامية إلى أن هناك قوى أجنبية، في مقدمتها إسرائيل، تسعى لتعميق الخلافات واستغلالها من أجل زيادة نفوذها الإقليمي. ودعت مراراً الحكومة المغربية إلى إعادة التفكير في علاقاتها مع إسرائيل، خاصة في ظل التصعيد الأخير على غزة وما يصفه كثير من المراقبين بـ”الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها الفلسطينيون.

كما انتقدت حسن الدور الذي تلعبه أطراف دولية أخرى كفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية في إذكاء الصراع أو استثماره لخدمة أجنداتها الجيوسياسية في المنطقة، معتبرة أن الأمن والاستقرار في شمال إفريقيا يجب أن يظل أولوية بعيداً عن التدخلات الخارجية.

وأضافت حسن أن الحل يكمن في الحوار المباشر بين المغرب والجزائر وتغليب لغة العقل والمصالح المشتركة بدلاً من الانجرار وراء سياسات دول خارجية لا تضع المنطقة وشعوبها في أولوياتها.

يُذكر أن العلاقات المغربية الجزائرية تشهد توتراً متزايداً منذ عدة سنوات، مع تكرار توقف العلاقات الدبلوماسية واتهامات متبادلة بين الطرفين بشأن قضايا أمنية وسياسية، وهو ما أثار قلقاً إقليمياً ودولياً بشأن استقرار المنطقة.

وتأتي تحذيرات ريما حسن في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، وسط دعوات من أطراف سياسية وشعبية للتهدئة وتجنب التصعيد العسكري حرصاً على مصالح الشعوب المغاربية.

موضوعات ذات صلة