سفن التضامن تتحدى التهديدات الإسرائيلية في طريقها إلى غزة

تتصاعد حدة التوتر في البحر الأبيض المتوسط مع اقتراب أسطول “الصمود العالمي” من سواحل قطاع غزة بهدف كسر الحصار المفروض من قبل إسرائيل، إذ واجهت السفن المشاركة هجمات استفزازية كان أبرزها تعرضها لهجوم من طائرات مسيرة وانقطاع في الاتصالات، بحسب تصريحات المنظمين.

وأكدت اللجنة الدولية المنظمة لأسطول الصمود أن الهجمات الليلية، وعمليات التشويش على الاتصالات التي واجهتها السفن، تأتي في سياق الضغط الإسرائيلي لمنع وصول هذه القافلة الإنسانية إلى القطاع المحاصر منذ سنوات. وأوضحت اللجنة أن أي هجوم على الأسطول يعد انتهاكًا للقانون الدولي، خاصة في ظل التعليمات الصادرة عن محكمة العدل الدولية في مطلع عام 2024 والتي طالبت إسرائيل بضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وفي خطوة لافتة، أعلنت كل من إيطاليا وإسبانيا عن إرسال قطع بحرية عسكرية إلى شرق المتوسط لتأمين مرور السفن وحماية طواقمها، استمرارًا للدعم الأوروبي لمهمة الأسطول التي تحظى أيضًا بتأييد منظمات حقوقية عربية ودولية. وتهدف هذه التحركات إلى ضمان سلامة المتضامنين الدوليين، وإجراء رقابي لضمان الالتزام بالاتفاقيات الدولية، لا سيما وأن منظمات الإغاثة حذرت مؤخرًا من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع نتيجة استمرار الحصار.

وتأتي هذه التحركات في ظل تزايد التوترات في المنطقة، حيث يعيش سكان غزة أوضاعا صعبة جراء نقص حاد في المواد الغذائية والدواء والمياه، فضلًا عن تدمير البنية التحتية بفعل الهجمات المتواصلة. من جانبها، شددت منظمات حقوق الإنسان على أهمية دور هذه القوافل في فضح ممارسات الحصار، وتسليط الضوء على معاناة سكان القطاع أمام المجتمع الدولي.

وبينما تتجه الأنظار إلى مصير أسطول الصمود، تتواصل المساعي الدبلوماسية والمطالب الدولية بإيجاد حل سريع لأزمة الحصار، ووضع حد للانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في غزة، وضرورة احترام الممرات الإنسانية البحرية وفق المواثيق الدولية المعتمدة.

موضوعات ذات صلة