سيفي غريب يبدأ مهمته رئيساً للوزراء بالإنابة ويركز على العودة المدرسية
بدأ سيفي غريب مهامه الجديدة كرئيس وزراء بالنيابة يوم الخميس 29 أغسطس، خلفاً لنذير العرباوي الذي ترك المنصب مؤخراً. جاء هذا التعيين في ظل ظروف سياسية تتطلب استمرارية في تسيير شؤون الحكومة، وقد بدأ غريب نشاطه الرسمي بسرعة وفاعلية أظهرت فوراً اختلافاً واضحاً في أسلوب عمله عن سلفه.
منذ اليوم الأول لتوليه المسؤولية، عقد سيفي غريب عدة اجتماعات مع طاقم الحكومة ومسؤولي القطاعات المعنية، حيث ركز بشكل خاص على الاستعداد المبكر للدخول المدرسي لسنة 2025-2026. تناولت هذه الاجتماعات مسائل توفير المستلزمات المدرسية وضمان جاهزية المؤسسات التعليمية لاستقبال التلاميذ في ظروف مواتية.
وأكد غريب خلال لقاءاته أن الحكومة ستولي أهمية قصوى لضمان انطلاق السنة الدراسية في أحسن الظروف ودعم الأسر الجزائرية بتوفير الأدوات المدرسية ومتابعة الأشغال الجارية على مستوى المدارس. وأشار أيضاً إلى الحاجة لتعزيز الإمكانيات المادية والبشرية حتى تتسنى معالجة أية عراقيل قد تظهر في الميدان.
واعتبر مراقبون أن تركيز غريب على قطاع التعليم في باكورة نشاطه إشارة إلى توجه جديد للحكومة، يدل على إدراكه لأهمية التعليم في تنمية المجتمع وتطوير البلاد. كما أن طريقة تسييره الهادئة والتشاورية تفسح المجال لانفتاح أكبر على آراء الشركاء الاجتماعيين والمهنيين.
وبحسب تصريحات رسمية وشهادات من مقربين، يتوقع أن يتبنى غريب منهجية قائمة على المتابعة الميدانية واعتماد مقاربة عملية في معالجة الملفات الملحة التي تواجه الحكومة. تعيين سيفي غريب في هذا المنصب الانتقالي جاء في مرحلة دقيقة، حيث يأمل الكثيرون في أن تضخ قيادته ديناميكية جديدة في العمل الحكومي وتعزز الاستقرار المؤسساتي الذي تحتاجه الجزائر.
بهذه الانطلاقة، يؤكد سيفي غريب التزامه بخدمة المصلحة العامة، مع الإشارة إلى أن نجاح هذه المرحلة سيتوقف على مدى التفاعل بين مختلف مكونات الحكومة وشركائها من القطاعات الحيوية.