ظهور مرض الدفتيريا مجددًا في سكيكدة الجزائرية: حالة وفاة وتدابير طارئة

شهدت ولاية سكيكدة الجزائرية تسجيل إصابات جديدة بمرض الدفتيريا في عودة مقلقة لهذا الداء المعدي الذي غاب طويلاً عن البلاد. وبحسب مديرية الصحة والسكان، فقد أُعلن عن وفاة شخص واحد نتيجة عدوى الدفتيريا، كما تم الإبلاغ عن عدة حالات أخرى، بعضها معقدة وتخضع للمتابعة الطبية.

وتتابع السلطات الصحية الوضع عن كثب، حيث باشرت اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انتشار المرض. وتوصي مديرية الصحة جميع المواطنين بضرورة احترام تدابير الوقاية والإبلاغ الفوري عن أي أعراض غير عادية تظهر لديهم أو لدى أطفالهم، خاصة الأعراض التنفسية المصحوبة بارتفاع الحرارة أو ظهور التهابات في الحلق.

يُعد مرض الدفتيريا أحد الأمراض البكتيرية المعدية التي تنتقل من شخص لآخر عن طريق الرذاذ التنفسي أو عبر التماس المباشر مع المصابين، وتظهر أعراضه غالبًا في صورة التهاب بالحلق وصعوبة في التنفس وتورم في العنق، وقد تؤدي الحالات المتقدمة إلى مضاعفات خطيرة منها شلل عضلات الحنجرة أو القلب.

وأكد خبراء الصحة ضرورة تعزيز حملات التلقيح، خاصة للأطفال والأشخاص غير الملقحين سابقًا، إذ يُعد اللقاح السبيل الرئيسي للوقاية من هذا الداء الخطير. وفي السياق ذاته، كثفت الفرق الطبية من عمليات التقصي ومتابعة الحالات المشتبه فيها على مستوى مختلف بلديات الولاية، مع التذكير بأن التشخيص المبكر يساهم بشكل كبير في تجنب المضاعفات القاتلة.

وتعمل وزارة الصحة بالتنسيق مع الجهات المحلية على مراقبة الوضع الوبائي وتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة، متعهدة بمواصلة الجهود حتى احتواء الحالات المسجلة وضمان عدم انتشارها لباقي الولايات.

وتبقى يقظة المواطنين ووعيهم الصحي، إلى جانب تجاوبهم مع التدابير الوقائية، عاملًا أساسيًا لدعم جهود السلطات للسيطرة على الوضع وعودة الحياة الصحية لطبيعتها في سكيكدة وبقية المناطق الجزائرية.

موضوعات ذات صلة