عملية أمنية ناجحة لوحدة النخبة للشرطة بحي باب الوادي بالعاصمة الجزائرية

نفذت فرقة البحث والتدخل (BRI)، التابعة لجهاز الشرطة الجزائرية، عملية واسعة النطاق لمكافحة المخدرات في أحد أشهر الأحياء الشعبية بالعاصمة الجزائرية، باب الوادي، مساء الاثنين. وجاءت هذه الحملة الأمنية في إطار جهود المديرية العامة للأمن الوطني الرامية إلى التصدي لانتشار آفة المخدرات والمؤثرات العقلية وحماية الشباب من الانزلاق في مستنقعات الإدمان والجريمة المنظّمة.

وانطلقت العملية في ساعات الليل الأولى وشهدت مشاركة مكثفة لعناصر النخبة المدربين على مواجهة أخطر أنواع المجرمين. إذ تم وضع نقاط مراقبة أمنية على مداخل ومخارج الحي، بينما نفذت عناصر BRI مداهمات مفاجئة لأماكن مشبوهة بناءً على معلومات دقيقة جمعها المحققون حول نشاطات مشبوهة لتجار المخدرات ومروّجي المؤثرات العقلية.

أسفرت الحملة عن توقيف عدد من المتورطين في ترويج المواد المخدرة وحجز كميات معتبرة من الحبوب المهلوسة ومواد أخرى محظورة. كما تم خلال المداهمات ضبط أسلحة بيضاء وهواتف نقالة يُشتبه في استخدامها ضمن شبكات التنظيم والتواصل بين أفراد العصابات. وأكدت مصالح أمن ولاية الجزائر أن التحقيقات ما تزال متواصلة للكشف عن جميع هويات الضالعين وتفكيك باقي الشبكة الإجرامية.

وأشاد سكان باب الوادي بهذه العملية النوعية، معبرين عن ارتياحهم وامتنانهم للجهود المضنية التي يبذلها رجال الأمن في سبيل الطمأنينة والاستقرار بالحي، خاصة في ظل تزايد المخاوف من انتشار الممنوعات. من جهة أخرى، نوهت المديرية العامة للأمن الوطني بأهمية تعاون المواطنين مع الجهات الأمنية عبر الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة أو معلومات تساهم في محاصرة الجريمة.

تأتي هذه العملية في وقت تعزز فيه السلطات الجزائرية من آلياتها الوقائية والتحسيسية لمحاربة مختلف أشكال الإجرام المرتبط بالمخدرات، خاصة في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية. ويشكل التصدي لتجار المخدرات وحماية الفئات الشابة من أبرز أولويات الأمن الوطني خلال المرحلة الراهنة. ومن المنتظر أن تتواصل مثل هذه المداهمات ضمن خطة أمنية شاملة تغطي مختلف أحياء العاصمة وأطرافها.

موضوعات ذات صلة